البقاء على طاولة المحادثات.. طلب أمريكي من روسيا
دعت واشنطن، روسيا، الأربعاء، للبقاء على طاولة المفاوضات بعد الجولة الأولى من المحادثات حول أوكرانيا هذا الأسبوع.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان للصحفيين في بروكسل بعد اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي-روسيا، "إذا انسحبت روسيا... فسيكون من الواضح تماما أنهم لم يكونوا جادين أبدا في السعي إلى الدبلوماسية، وهذا هو السبب في أننا نستعد بشكل جماعي لكل احتمال".
وأضافت "النشاط المكثف من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف هذا الأسبوع يظهر أن الولايات المتحدة وحلفاءنا وشركاءنا لا يتباطؤون".
وتابعت "روسيا هي التي يتعين عليها اتخاذ خيار صعب: إما وقف التصعيد والدبلوماسية أو المواجهة وتحمل العواقب".
وفي وقت سابق اليوم، قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن الحلف منفتح على الحوار رغم وجود "اختلافات رئيسية" مع موسكو.
وقال ستولتنبرج "حلفاؤنا دعوا روسيا إلى سحب قواتها من جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا".
وتابع إن الحلف أبلغ روسيا أنه مستعد لتحديد مواعيد سلسلة من الاجتماعات بشأن مجموعة من القضايا من بينها قيود استخدام الصواريخ في أوروبا، لكن موسكو أوضحت أنها ليست مستعدة لهذه الخطوة.
ومع ذلك، قال ستولتنبرج إن الجانبين أجريا مناقشة اتسمت بالصراحة حول مجموعة واسعة من القضايا وإن الاجتماع كان مفيدا.
اجتماع بروكسل
وفي وقت سابق اليوم، انطلق في بروكسل اجتماع يضم الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين، وروسيا، لإجراء محادثات لمحاولة تجنب حرب بسبب أزمة أوكرانيا.
الاجتماع الذي احتضنه مقرّ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في العاصمة البلجيكية، يتزامن مع التصعيد بين موسكو وواشنطن، والدول الأوروبية.
وتعتبر واشنطن وحلفاؤها أن هناك تهديدًا روسيًا باجتياح أوكرانيا، غير أن موسكو التي تنفي الأمر برمته، لم تُبدِ أي علامات تهدئة في هذه المرحلة.
وكانت موسكو وافقت على إعادة إحياء "مجلس ناتو-روسيا" الذي يعقد في سياقه الاجتماع، وهو هيئة استشارية أُنشئت عام 2002 وعُلّقت أعمالها في يوليو/تموز 2019.
وكانت روسيا قد طالبت واشنطن وحلفاءها بتطمينات واسعة النطاق بما في ذلك ضمانات ملموسة بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.