حرب أوكرانيا.. ماريوبول تستعد للإجلاء وجونسون يدق "ساعة المجد"
استئناف مرتقب لعمليات إجلاء المدنيين بماريوبول الأوكرانية فيما يدق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام برلمان كييف "ساعة المجد".
ويعد الخطاب المرتقب لجونسون -والذي سيكون عبر الفيديو- الأول من نوعه لمسؤول غربي أمام المؤسسة التشريعية الأوكرانية منذ بداية الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط الماضي.
أزمة ماريوبول
يفترض أن تستأنف عمليات الإجلاء صباح الثلاثاء، بدعم من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة ماريوبول الواقعة تحت سيطرة الروس باستثناء مصنع "آزوف ستال" للتعدين، آخر الجيوب التي تسيطر عليها أوكرانيا بالمدينة الاستراتيجية.
وأعلن المجلس البلدي للمدينة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا توقعاته باستئناف عمليات الإجلاء، حيث شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضي -للمرة الأولى منذ فرض حصار على المدينة قبل شهرين- إجلاء نحو 100 مدني كانوا لاجئين في طوابق تحت الأرض في مجمع "آزوف ستال"؛ أحد أكبر مصانع الصلب في أوروبا.
لكن أمس الإثنين في زابوريجيا -على بعد 200 كيلومتر إلى شمال غرب ماريوبول- لم يستقبل موقف سيارات حُوّل إلى موقع استقبال للاجئين حيث ركنت سيارتان مصفحتان رباعيتا الدفع تابعتان ليونيسف ومنظمات غير حكومية دولية، أي موكب من ماريوبول.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريتشتشوك إن "مئات المدنيين لا يزالون عالقين في آزوف ستال".
ساعة المجد
داخل المدينة، إلى حيث توجهت وكالة "فرانس برس" الجمعة في إطار زيارة منظمة من الجيش الروسي، لا يبدو أن ثمة مواجهات باستثناء دوي انفجارات بعيد يصدر بانتظام من "آزوف ستال".
وبعدما أمضوا أسابيع تحت الأرض أو في منازلهم، خرج السكان إلى شوارع المدينة الساحلية الزاخرة بالنشاط سابقا ليجدوها مدمرة.
أما في جنوب غرب أوكرانيا، فكانت أوديسا الساحلية هدفا مجددا لصواريخ روسية، وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس بضربة روسية أدت إلى مقتل مراهق وجرح فتاة في الساعة عشرة. وسأل زيلينسكي: "من أجل ماذا؟ بمَ هدّد هؤلاء الأطفال... الدولة الروسية؟".
ولاحقا، قال مكتب زيلينسكي إن 3 مدنيين على الأقل قتلوا، اليوم، في قصف روسي على مدينة فوهليدار بمنطقة دونيتسك في شرقي أوكرانيا.
وأضاف أن بعض المناطق الأخرى في دونيتسك تتعرض لإطلاق نيران مستمر، مشيرا إلى أن سلطات المنطقة تحاول إجلاء المدنيين من المناطق على الخطوط الأمامية.
ويخشى الأوكرانيون أن تصبح المدينة أحد أهداف روسيا خصوصا بعد تأكيدات جنرال روسي بأن هجوم الكرملين في أوكرانيا يهدف إلى إقامة ممر من روسيا إلى منطقة ترانسدنيستريا المولدافية الانفصالية يمر عبر أوديسا.
وفي غضون ذلك، يزيد الحلفاء الغربيون من ضغوطهم على موسكو ودعمهم لكييف مع خطاب يلقيه رئيس الوزراء البريطاني عبر الفيديو أمام البرلمان الأوكراني في أول بادرة من هذا النوع لمسؤول غربي منذ بدء الحرب.
وفي بيان صدر مساء الإثنين، قالت رئاسة الوزراء البريطانية إن جونسون سيقول للنواب الأوكرانيين في الخطاب الذي سيبدأ بإلقائه في الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء (09:00 ت غ): "هذه ساعة مجدكم".
وسيضيف "عندما كانت بلادي مهدّدة بالغزو خلال الحرب العالمية الثانية، استمرّ برلماننا، على غرار برلمانكم، في الانعقاد أثناء النزاع، وأظهر الشعب البريطاني قدراً كبيراً من الوحدة والتصميم لدرجة أنّنا نتذكّر مرحلة الخطر العظيم التي مررنا بها باعتبارها ساعة مجدنا".
وبحسب البيان فإن رئيس الوزراء سيعلن في خطابه عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (357 مليون يورو)، تشمل خصوصا أعتدة عسكرية دفاعية.
وحتّى الآن، قدّمت بريطانيا إلى أوكرانيا 5 آلاف صاروخ مضادّ للدبابات و5 منظومات صاروخية للدفاع الجوي إضافة لأكثر من 100 صاروخ و4.5 طن من المتفجّرات.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز