"ضربة قطع الرأس" تُغضب روسيا.. إشارة لـ"تصفية بوتين" و"الصدام النووي" قائم
اتهامات روسية لأمريكا بالسعي لتصفية الرئيس فلاديمير بوتين جسديا، وتحذير من صدام مباشر بين القوى النووية.
خطوط عريضة لأبرز ما جاء في مقابلة أجرتها وكالة "تاس" الروسية مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، قدم خلالها تقييما للوضع في أوكرانيا وتطور الأحداث "على الأرض".
كما تحدث عن الأزمة في العلاقات مع أوروبا والغرب عموما، وأجاب أيضا عن سؤال حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية في النزاع المستمر شرقي أوروبا منذ فبراير/ شباط الماضي.
"ضربة قطع الرأس"
بالمقابلة، استنكر لافروف تصريحات مسؤولين أمريكيين من البنتاغون بشأن توجيه "ضربة قطع الرأس" إلى الكرملين، معتبرا أنها تشكل في الواقع تهديدا بالتصفية الجسدية للرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف أن "واشنطن ذهبت أبعد من الجميع، هناك، بعض المسؤولين من البنتاغون هددوا بتوجيه ضربة قطع الرأس إلى الكرملين، في الواقع، نحن نتحدث عن تهديد بالتصفية الجسدية لرئيس الدولة الروسية".
وحذر لافروف من أنه "إذا قام شخص ما برعاية مثل هذه الأفكار فعليه أن يفكر مليا في العواقب المحتملة لمثل هذه الخطط".
وقال الوزير الروسي إن موسكو مستعدة لبحث القضايا الأمنية بشأن أوكرانيا عندما تدرك واشنطن سلبية مسارها الحالي، مشيرا إلى أنه "لا يمكن، لأسباب موضوعية، التواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنها أعلنت أنها تهدف لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
واتهم لافروف الأمريكيين بنقل معلومات استخبارية إلى القيادة الأوكرانية والمشاركة في تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية، كما اتهم شركات عسكرية خاصة غربية، ومدربين عسكريين بالقتال إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية.
صدام نووي
بالمقابلة نفسها، اتهم لافروف واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالسعي لإلحاق الهزيمة بروسيا لإضعافها وتدميرها.
وحذر الوزير الروسي من "أن نهج الدول الغربية بشأن الحرب في أوكرانيا يحمل مخاطر حدوث صدام مسلح مباشر بين القوى النووية"، مشددا على أن "المحرك الرئيس للنزاع في أوكرانيا هو واشنطن التي تسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب".
وأمس الإثنين، قال لافروف في لقاد جمعه بممثلي وسائل الإعلام الروسية في موسكو، إن قدرة الغرب على قيادة الاقتصاد العالمي تتقلص بشكل كبير، ما سيضطره في نهاية المطاف إلى التفاوض مع روسيا "شاء ذلك أم أبى".
وفي معرض حديثه عن أفق تسوية الصراع الحالي، قال وزير الخارجية الروسي إن مقترحات موسكو بشأن "نزع السلاح" والقضاء على ما وصفها "بالنزعة النازية" في أوكرانيا معروفة تماما لدى كييف.
ودعا السلطات الأوكرانية إلى التحرك للقضاء على ما وصفها بالتهديدات لأمن روسيا، محذرا من أنه عكس ذلك، فإن الجيش الروسي هو "من سيحسم الأمر".