أوكرانيا تحت رحمة «ستارلينك» وبديل «أضعف» على الطاولة

تلعب شركة "ستارلينك" المملوكة للملياردير أيلون ماسك، دورا حيويا للقوات الأوكرانية، لكنها تترك كييف تحت رحمة مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرب.
ففي مارس/آذار الماضي، حذر إيلون ماسك رجل الأعمال والمستشار المقرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن "خط المواجهة في أوكرانيا سينهار بأكمله إذا أوقف" خدمات ستارلينك للاتصالات عبر الأقمار الصناعية المملوكة لشركته "سبيس إكس".
وإذا فعلها ماسك، سيضطر الأوكرانيون إلى التعايش مع احتمال قطع الاتصالات عن المستشفيات والقواعد العسكرية والقوات، إذ لا توجد بدائل قصيرة الأجل تُضاهي نظام ستارلينك الذي أنشأه قطب التكنولوجيا، وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وللتعامل مع هذا الخطر، يبحث الاتحاد الأوروبي عن خيارات بديلة لأوكرانيا من بينها شركة "يوتلسات" الفرنسية البريطانية التي تُسوّق نفسها كوسيلة كييف، للتحرر من سيطرة ماسك.
وفي تصريحات لـ"بوليتيكو"، أقرت إيفا بيرنيكي، الرئيسة التنفيذية لشركة "يوتلسات"، إن بدائل ستارلينك الحالية ليست جاهزة لمنافسة ماسك بما في ذلك يوتلسات، مضيفة: "لو استحوذنا على كامل سعة الاتصال لأوكرانيا وجميع مواطنيها، لما تمكنا من ذلك.. لنكن صريحين".
قبل أن تستدرك: "لكنني أعتقد أننا قادرون على توفير سعة لبعض الاستخدامات المهمة للحكومات".
ولم تستثمر سوى شركات قليلة في الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض، وتوفر هذه الأنظمة اتصالات أسرع، وزمن وصول أقل، وهو أمر بالغ الأهمية للعمليات الآنية مثل حرب المسيرات، لكنها لا تزال مكلفة ومرهقة لتشغيلها.
وتهيمن "ستارلينك"، المملوكة لشركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، على السوق، بينما تُمثل "يوتلسات" منافسا قويا، لكن الشركات الأخرى، مثل مشروع "كويبر" التابع لأمازون، لا تزال متأخرة.
وقال كريستوفر باو، خبير صناعة الفضاء في شركة أناليسيس ماسون الاستشارية "هذا النوع من الحلول التي تقدمها ستارلينك فريد من نوعه".
وبفضل أطقمها المتطورة والمدمجة وشبكة واسعة من الحزم المرنة، فإن أقمار ستارلينك الصناعية البالغ عددها 7000 تتفوق على أسطول يوتلسات المكون من 600 قمر صناعي فقط، كما يمكن لشبكة ماسك توفير ما بين 23 و490 ضعف سعة "يوتلسات" فوق أوكرانيا.
ووفق بيرنيكي، تجري "يوتلسات" الآن محادثات مع الاتحاد الأوروبي للحصول على تمويل لإرسال المزيد من أطقم المستخدمين على الأرض في أوكرانيا، وربما لتأمين تمويل لإطلاق أقمار صناعية مستقبلية من شأنها تعزيز سعة الشبكة في السنوات القادمة.
وقال توماس رينيه، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية: "المناقشات جارية بالفعل على مستوى الاتحاد الأوروبي، مع دولنا الأعضاء ومع قطاع الاتصالات".
aXA6IDMuMTMzLjEzLjIg جزيرة ام اند امز