كييف تستضيف "الاتحاد الأوروبي" على وقع "صيغة نورماندي"
تستعد كييف لاستضافة القمة الـ23 بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وذلك عشية قمة "صيغة نورماندي" التصالحية مع روسيا، بدفع من باريس وبرلين.
ووصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، إلى كييف اليوم الثلاثاء، للمشاركة في القمة، التي من المتوقع أن تركز المحادثات خلالها بشكل بارز، على تطورات الوضع شرقي أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أجرى مساء أمس الإثنين محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن سبل حل الصراع في شرق البلاد.
وأعلن المكتب الرئاسي في كييف أمس أن المباحثات الهاتفية تطرقت أيضا إلى عقد قمة محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار "صيغة نورماندي" والتي تضم أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.
فيما أعلن الكرملين من جانبه في بيان أن بوتين أجرى محادثات هاتفية مع كل من ميركل وماكرون، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مراجعة الشروط الخاصة بعقد مثل هذه القمة.
أما الحكومة الألمانية فأكدت الاتفاق على دعوة لمطالبة وزراء الخارجية بعقد اجتماع في الوقت المناسب، فيما حدد قصر الإليزيه الفرنسي، موعد عقد الاجتماع الوزاري في الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي إطار صيغة نورماندي، تقوم ألمانيا وفرنسا بالوساطة في الصراع الدائر بين أوكرانيا وروسيا، منذ عام 2014 في إقليم دونباس الصناعي القريب من الحدود الروسية.
وكانت آخر قمة لمجموعة نورماندي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، في ديسمبر عام 2019، وفشل تنظيم قمة للمجموعة كانت منتظرة في الأساس بالعاصمة الألمانية برلين في 2020.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الاشتباكات التي وقعت بين القوات الحكومية الأوكرانية وانفصاليين مدعومين من روسيا أودت حتى الأن بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
وكانت روسيا وأوكرانيا توصلتا، من خلال وساطة ألمانية وفرنسية، إلى خطة سلام في العاصمة البيلاروسية مينسك عام 2015، لكن هذه الخطة مجمدة، وتتهم موسكو كييف على نحو متكرر بإعاقة تنفيذها.