فاغنر تظهر مجددا بأوكرانيا.. وموسكو تحذر من "أسلحة محظورة"
عودة مفاجئة لـ"فاغنر" كشفت عنها أوكرانيا، تزامنت مع تحذيرات روسية من نقل أنظمة صاروخية أمريكية، كانت محظورة سابقا إلى أوروبا.
ومع تطور الهجوم الأوكراني المضاد أكدت روسيا، أنها صدت 11 هجوما معاديا، معلنة عن فقدان القوات الأوكرانية نحو 450 عسكريًا في اتجاهي دونيتسك وزابورويجيا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
- هل استهدفت أوكرانيا "فاغنر" في السودان؟
- "تشويه ممنهج".. "الدعم السريع" ترد على تقارير بشأن علاقتها بـ"فاغنر"
عودة فاغنر
وبحسب بيانات نقلتها وسائل إعلام في كييف، الأربعاء، عن إيليا يفلاش، المتحدث باسم القطاع الشرقي من الجيش الأوكراني، فإن "المرتزقة الروس التابعين لمجموعة فاغنر الروسية الخاصة نشطوا مجددا بشرق أوكرانيا".
وكانت المجموعة العسكرية الروسية الخاصة قد تفرقت وانتقل المئات من أفرادها خارج مناطق القتال في أعقاب تمردها بقيادة يفغيني بريغوجين، الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة رفقة مساعديه.
وذهب بعض المرتزقة إلى أفريقيا، فيما وقع آخرون عقودا جديدة مع وزارة الدفاع الروسية، حيث يشاركون في عمليات قتالية مجددا.
وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن مقاتلي فاغنر يشاركون في القتال الدائر حول مدينة باخموت الأوكرانية.
وبحسب حرس الحدود الأوكراني، فإنه لا يزال في بيلاروس 500 مقاتل فقط من بين حوالي 6000 من المرتزقة الذين كانوا ذهبوا إلى هناك، ورغم ذلك، أوضحت كييف أن الرجال الذين عادوا الآن إلى ساحة القتال في أوكرانيا لا يمثلون خطرا كبيرا.
أسلحة محظورة
وفي سياق آخر، كشفت روسيا النقاب عن بدء الولايات المتحدة العمل لنقل أنظمة صاروخية إلى أوروبا، كانت محظورة سابقا بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي قوضتها واشنطن عمدا، على حد وصفها.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "هذه المرة، أقدمت البحرية الأمريكية بشكل استعراضي على نشر نظام إطلاق (إم كي-70) وهو جاهز تقريبا للاستخدام، كجزء من التدريبات العسكرية".
جاء ذلك تعليقا على تقارير أفادت بأنه في إطار التدريبات المشتركة للبحريتين الدنماركية والأمريكية والتي جرت في جزيرة بورنهولم ببحر البلطيق، تم نقل نظام إطلاق الصواريخ (إس إم- 6) إلى الجزيرة.
وأضافت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية: "(تلك التدريبات) تجري في أراضي أوروبا بمشاركة حلفاء الولايات المتحدة بحلف الناتو، وبالتالي شرعت واشنطن بالفعل في وضع إجراءات لنقل أنظمة صواريخ إلى مسرح العمليات الأوروبي، كانت محظورة سابقا بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي تعمدت واشنطن لتقويضها".
وأشارت إلى أنه "في ظل قرار موسكو تعليق نشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد، تراقب روسيا بعناية بالغة كل الخطوات الأمريكية المزعزعة للاستقرار، التي تنطوي على نشر مثل هذه الأسلحة".
وكان البنتاغون قال إن نشر نظام إطلاق الصواريخ (إم كي-70) كان ضروريا لاختبار سيناريو حماية القوافل، لكنه لم يحدد ما إذا كان نشره مؤقتا أو طويل الأمد".
تطورات الهجوم المضاد
وحول الهجوم الذي تشنه أوكرانيا في محاولة لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، أكدت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أنها تصدت لعدة هجمات وكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة.
ولفتت إلى أنه "تم تدمير مراكز القيادة والرصد لوحدات ألوية الهجوم الجوي 80 و82 والهجوم الجبلي العاشر والآلي 118 في مناطق فيربوفوي ورابوتينو وتشيرفوني يار في مقاطعة زابوريجيا وكاربوفكا في دونيتسك".
وأضافت: "في اتجاه دونيتسك، قامت وحدات مجموعة قوات الجنوب التابعة للقوات الروسية، جنبا إلى جنب مع الطيران والمدفعية الروسية، بصد 10 هجمات شنتها مجموعات هجومية من القوات الأوكرانية، في مناطق سبورنوي وكليشيفكا ونيفلسكي".
وأشارت إلى أنها دمرت "4 دبابات، و9 مركبات قتال مشاة، و7 سيارات، ومدفعين من طراز (إم777) أمريكيي الصنع".
وأوضحت أنه "في منطقة زاريا في دونيتسك، تم تدمير مستودع ذخيرة للواء الميكانيكي الحادي والثلاثين التابع للقوات المسلحة الأوكرانية".
aXA6IDMuMjM4LjgyLjc3IA== جزيرة ام اند امز