رهان الكونغرس.. روسيا تنتظر "ساعة الحسم" في "نوفمبر المبشر"
تراهن روسيا على ما يبدو على تغير مستوى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، لا سيما في شقه العسكري مع انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي المقررة شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي هذا السياق، اعتبر تقرير نشره موقع "برافادا" الإخباري الروسي أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا بدأ بالفعل العد التنازلي، متوقعا أن تفتر عزيمة واشنطن قريبا عن مساندة كييف.
وتحت عنوان "الساعة تدق: الولايات المتحدة سوف تنسى أوكرانيا قريباً جداً"، قال التقرير إنه بقى لدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضعة أشهر للاستمتاع بالدعم غير المشروط من الولايات المتحدة.
وكان زيلينسكي قال في وقت سابق خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه دون الولايات المتحدة، لن تتمكن أوكرانيا من هزيمة روسيا.
وأوضح أن "الولايات المتحدة تأخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بدعم أوكرانيا. بدون الولايات المتحدة، لن نتمكن من إعادة أرضنا. أنا على علم بذلك".
وقال التقرير الروسي إنه سيكون من الأصعب بكثير على كييف العمل مع الجمهوريين إذا فازوا في انتخابات الكونغرس المقبلة في نوفمبر/تشرين الثانى وحصلوا على أغلبية في كلا المجلسين، وهو ما "يبشر" بتغير الدعم لكييف.
تردد جمهوري
وفي غضون ذلك، يتردد بالفعل أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري في تخصيص 13.7 مليار دولار إضافية لاحتياجات كييف، وهم يريدون أن يعرفوا أولاً كيف تم إنفاق الحزم السابقة.
ومن المفترض أن يتم استخدام 4.5 مليار دولار من الشريحة الجديدة لشراء أسلحة من البنتاجون، فيما سيتم تخصيص 4.5 مليار دولار أخرى لتغطية النفقات العاجلة لميزانية أوكرانيا، ويمكن إنفاق 2.7 مليار دولار على المساعدة العسكرية لكييف.
وأشار تقرير برافادا إلى أنه بعد حصولهم المرتقب على الأغلبية في الكونغرس، سيبدأ الجمهوريون على الفور في التحقيق في "جرائم جو بايدن، بما في ذلك الجرائم الأوكرانية، من أجل عزله".
ومن بين ذلك، سيتم التحقيق في تسهيل تجارة الأسلحة الأمريكية في "الأسواق السوداء" في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
ونقلت بلومبرج عن القائم بأعمال المفتش العام للبنتاجون، شون أودونيل، إن القوات المسلحة الأوكرانية لا تبيع الأسلحة الصغيرة فحسب، بل تبيع أيضًا الأنظمة المضادة للطائرات والدبابات والطائرات بدون طيار الهجومية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر واحد بالمئة فقط من الأمريكيين أن المساعدة لأوكرانيا ذات جدوى. وبالتالي فإن الجمهوريين لديهم كل الفرص لكسب دعم الجمهور في هذه المرحلة.
التقرير اعتبر أن البيت الأبيض في عجلة من أمره للحصول على موافقة الكونغرس على تخصيص أسلحة إلى كييف لمدة عام مقدمًا، لكن الديمقراطيين مع ذلك لا يبدو قادرين على التعامل مع عدد كبير من الأزمات داخل الولايات المتحدة - من التضخم إلى أزمة الديون.
ووسط الانشغالات العديدة لواشنطن في الفترة القادمة، فستكون أوكرانيا آخر ما يقلق الأمريكيين، بحسب التقرير.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA=
جزيرة ام اند امز