شرخ في جدار حليف.. استعادة أوكرانيا للقرم بمدار شكوك رئيس بولندا

انتقادات تحاصر الرئيس البولندي أندريه دودا، لشكه في قدرة أوكرانيا على استعادة القرم، في شرخ يهدد أبرز داعمي كييف في حربها مع روسيا.

وقال دودا إنه غير واثق من قدرة أوكرانيا على استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، لكنه يعتقد أنها تستطيع استعادة دونيتسك ولوهانسك، في تصريحات أثارت انتقادات من السياسيين في الائتلاف الحاكم.

• مساعدات أمريكا لأوكرانيا.. حلحلة مرتقبة في الكونغرس
• ألفا قذيفة يوميا فقط.. «خذلان الغرب» يفاقم ورطة أوكرانيا

وبولندا من أكثر الدول الداعمة لكييف منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، وقالت إن أوكرانيا يجب أن تستعيد السيطرة على جميع أراضيها لردع موسكو عن شن عدوان جديد.

وتمسك دودا بموقفه الداعم خلال مقابلة على قناة "كانال زيرو" على موقع يوتيوب، ولكن عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن أوكرانيا ستستعيد شبه جزيرة القرم، رد قائلا "من الصعب عليّ الإجابة على هذا السؤال".

وأضاف "لا أعرف ما إذا كانت (أوكرانيا) ستستعيد القرم، لكنني أعتقد أنها ستستعيد دونيتسك ولوهانسك".

وذكر أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014 "هي مكان له أهمية خاصة.. لأسباب تاريخية أيضا، لأنه في الواقع إذا بحثنا في التاريخ سنجد أن (الجزيرة) كانت بقبضة روسيا في أغلب الأحيان".

وسيطرت القوات التي تدعمها موسكو على أجزاء من دونيتسك ولوهانسك، شرقي أوكرانيا في عام 2014 أيضا، وشهدتا قتالا خلال الحرب الحالية، على عكس شبه جزيرة القرم.

وكتب السفير الأوكراني لدى بولندا فاسيل زفاريتش، اليوم السبت، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، "شبه جزيرة القرم أوكرانية.. إنها كذلك وستظل كذلك".

وتعرضت تصريحات دودا لانتقادات من مشرعين من الائتلاف الحاكم ينتمون إلى معسكر سياسي مختلف عن معسكر الرئيس.

وقال رومان جيرتخ، النائب عن أكبر تكتل في الحكومة وهو حزب الائتلاف المدني: "أود أن أذكر السيد دودا بأن هناك مدنا في بلدنا كانت في تاريخها تابعة لبولندا لفترة أقصر من انتمائها لدولة أخرى".

جبهات ليلية

ميدانيا، أعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 9 من 14 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في الساعات الأولى من صباح السبت، على جنوب أوكرانيا ووسطها.

وقال سلاح الجو إن "أوكرانيا دمرت 9 مسيرات للعدو في مناطق دنيبرو وأوديسا وميكولاييف وجيتومير".

واستهدفت غالبية المسيرات "بنى تحتية للطاقة" في منطقة دنيبرو الوسطى، مما أدى إلى حرمان آلاف الأشخاص من التيار الكهربائي.

وطال انقطاع التيار خصوصا مدينة كريفي ريغ، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما أوضح حاكم منطقة دنيبرو سيرغي ليساك أن 15 ألفا من سكان كريفي ريغ حرموا التيار الكهربائي بعد الهجوم.