حرب أوكرانيا.. اشتداد القتال بالشرق ورفض روسي لخطة سلام
أعلنت أوكرانيا، الخميس أن شدة المعارك بمنطقة دونباس بالشرق بلغت "حدّها الأقصى"، فيما لا تزال القوات الروسية تتوغل في المنطقة الصناعية.
يأتي ذلك فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا قبل أيام بشأن أوكرانيا ليست "جدّية".
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار في مؤتمر صحفي "بلغت شدة المعارك حدّها الأقصى، وتقتحم قوات العدو مواقع قواتنا في عدة اتجاهات وفي الوقت نفسه، تنتظرنا مرحلة طويلة وبالغة الصعوبة من القتال".
وخطط الجيش الروسي لمسار بطيء ولكنه ثابت للتوغل في منطقة دونباس منذ انسحاب قواته من مناطق وسط أوكرانيا وغربها، من أجل تعزيز الجهود العسكرية في الشرق.
ويحاصر الجيش الروسي العديد من المدن خصوصًا سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك التي تشكل عائقا للوصول إلى المركز الإداري الشرقي لأوكرانيا في كراماتورسك.
وقالت ماليار "لا يزال الوضع صعبًا وينذر بمزيد من التدهور، يجب أن نفهم أنها حرب والخسائر من جانبنا حتمية للأسف".
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة بُثّت الخميس أنه لم يعلم بمضمون الخطة الإيطالية، إلا عبر الإعلام، إذ إن نصّ الاقتراح لم يُرسل إلى موسكو، وكان نائبه أندريه رودينكو قال الإثنين الماضي إن روسيا تلقت خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا وتدرسها.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية: "يرد في الخطة أن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس تعودان إلى أوكرانيا مع حكم ذاتي واسع".
وأضاف "لا يمكن لسياسيين جدّيين يريدون نتائج، طرح أمور كهذه، من يقوم بذلك هم الذين يريدون الترويج لأنفسهم أمام ناخبيهم"، في انتقاد ضمني لوزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو.
وأعلن "دي مايو" الجمعة أن بلاده اقترحت على الأمم المتحدة تشكيل "مجموعة تيسير دولية" لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار "خطوة بخطوة" في أوكرانيا.
ولم تنشر تفاصيل هذه الخطة بعد، لكن وفقًا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية فإن الوثيقة المفصلة التي سلمت للأمم المتحدة ووضعها دبلوماسيون من وزارة الخارجية الإيطالية تنص على أربع مراحل:
وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، ونزع الأسلحة على الجبهة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومفاوضات بشأن وضع أوكرانيا التي ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي وليس حلف شمال الأطلسي، واتفاقية ثنائية بين أوكرانيا وروسيا بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس (ستتمتع هذه الأراضي المتنازع عليها بحكم ذاتي كامل مع الحق في ضمان أمنها ولكنها ستكون تحت سيادة أوكرانية).
بجانب إبرام اتفاقية سلام وأمن في أوروبا متعددة الأطراف بهدف رئيسي هو نزع السلاح ومراقبة الأسلحة ومنع نشوب نزاعات.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA==
جزيرة ام اند امز