شبح "الأوكرانية" يخيم على إيران.. طيار يكشف المستور
رغم مرور عام على كارثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران، فإن شبح الموت ما زال يخيم في أجواء طهران.
صورةٌ قاتمة لأجواء الطيران المدني كشف عنها تقرير لقناة "إيران إنترناشيونال" حذرت فيه من وقوع كارثة جوية تعيد إلى الأذهان مأساة الطائرة الأوكرانية.
ونقلت القناة عن طيار رحلة النجف – طهران، قوله إنه أثناء رحلته التي كانت يوم 3 فبراير/شباط، شاهد "انفجارا على الأرض مع دخان كثيف" داخل منطقة عسكرية يمر خط سير الطيران المدني قربها.
والطيار الذي أجرى بدوره مكالمتين هاتفيتين مع برج المراقبة في مطار مهرآباد بالعاصمة، بالأمر، لاحظ أن الطريق الذي تم تحديده له بشكل مباشر يمر بالقرب من منطقة عسكرية. وفق القناة.
ورغم هبوط الطائرة بسلام، فإن الطيار أشار في تقريره الذي نشرته "إيران إنترناشيونال" إلى "الوضع الراهن الحساس"، و"الحادث المتعلق بالرحلة الأوكرانية".
وفي يناير/كانون الثاني 2020، أسفر تحطم الطائرة الأوكرانية بعيد إقلاعها من "مطار الإمام الخميني" قرب طهران، عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين.
وبعد إنكار طويل، أقرّت إيران، بأن الطائرة أسقطت عن طريق "الخطأ"، في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن تفاقم حينها بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
تبرير لتلميع صورة مشوهة
وفي محاولة لتبرير ما حصل مع رحلة "النجف-طهران" التابعة لشركة "آسمان" للخطوط الجوية الإيرانية، زعم الجانب الرسمي على لسان المتحدث باسم هيئة الطيران، محمد حسن ذيبخش، أنه "تمت مراعاة المسافة القياسية" بين خط الطيران والمنطقة العسكرية.
وقال إن "تفاصيل المناطق العسكرية موجودة لدى جميع شركات الطيران، ومتاحة لجميع الطيارين"، منتقدا نشر تقرير الطيار.
وفيما يبدو أن الأجواء الإيرانية ملغمة، كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية قد غيرت، نهاية الشهر الماضي، مسارها من مطار الإمام الخميني في طهران.
وجاءت خطوة الطائرة التركية بعد انطلاق صفارات الإنذار، غربي طهران، في حادث عزته وسائل إعلام محلية إلى اقترابها من منطقة عسكرية.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز