قتلتهم عمدا.. اعتراف إيراني جديد حول الطائرة الأوكرانية
كشف مسؤول إيراني أن بلاده تعمدت إبقاء مجالها الجوي مفتوحاً ليلة إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، مطلع العام الماضي.
وقال تورج دهقاني زنجنة، رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني في مقابلة مع صحيفة شرق المحلية، الأحد، إن هذه المنظمة لم يطلب منها إغلاق المجال الجوي في البلاد.
- أوكرانيا تعيد السؤال القديم الجديد على طهران.. من أسقط الطائرة؟
- الطائرة الأوكرانية تهبط بواشنطن.. جهود لكشف جريمة إيران
وأضاف زنجنة، قائلا إن التنسيق كان في أعلى مستوياته بين السلطات الإيرانية ليلة إطلاق صاروخين على الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية (بي إس 752) التي كانت تقل 176 راكبا بينهم إيرانيين وجنسيات أجنبية، 8 يناير/ كانون الثاني 2020، بعد دقائق من مغادرتها مطار الخميني بالعاصمة طهران.
ولم يذكر رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني الجهة التي كان يجب أن تتقدم بطلب لوقف حركة الطيران، لكنه شدد على أنه لم يكن من المفترض حظر التحليق بالمجال الجوي المحلي في هذا الوقت.
وتأتي تلك التصريحات من جانب مسؤول إيراني رفيع بقطاع الطيران؛ فيما كانت سلطات بلاده تتذرع بوجود خطأ بشري أدي لإطلاق صاروخين باتجاه الطائرة المدنية وإسقاطها ومقتل جميع ركابها.
وكان أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية بمليشيا الحرس الثوري الإيراني، قد قال في حديث سابق إن ليلة إسقاط الطائرة الأوكرانية كان هناك احتمال لحدوث صراع عسكري بين إيران والولايات المتحدة.
ولفت حاجي زادة إلى أن بلاده أطلقت صواريخ باتجاه قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في العراق، مشيرا إلى أنه كان هناك 400 صاروخ آخر جاهز للإطلاق، وسط استعدادات من جانب الحرس الثوري لمزيد من الاشتباكات في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة أمريكية، حسب قوله.
الجدير بالذكر أن عائلات الضحايا وحكومتا كندا وأوكرانيا اعتبروا أن إسقاط الطائرة المدنية جريمة متعمدة، ودعت تلك الأطراف لإجراء تحقيق شامل بهدف محاسبة الجناة في هذه القضية.
واتهم ناشطون حقوقيون المرشد الإيراني علي خامنئي بالتورط في جريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية باعتباره أعلى سلطة سياسيا وعسكريا في إيران، وفقا للدستور.
وشهدت العاصمة طهران وبعض المدن، احتجاجات ضد النظام والمرشد خامنئي وقوات الحرس الثوري، على خلفية اعترافهم بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية المدنية.
وطالبت رابطة ضحايا الطائرة الأوكرانية عبر حسابها في موقع "تويتر" مؤخرا، بمحاكمة الجنرال أمير علي حاجي زادة، والإفراج عن المعتقلين من ذوي ضحايا الطائرة المعتقلين في إيران.
وذكر حساب رابطة الضحايا، أن قاضيا إيرانيا على صلة بقضية الطائرة قال لهم إن "بلاده لن تحاكم المتورطين في إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية".
وتحطمت الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها 176 راكبا من جنسيات مختلفة، في 8 يناير/ كانون الثاني 2020، جراء استهدافها بصاروخين من الدفاعات الجوية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني بعد دقائق من مغادرتها مطار الخميني الدولي.
حذرت أوكرانيا سابقا من أنها سترفع دعوى أمام المحكمة الدولية إذا فشلت المحادثات مع إيران بشأن التوصل لحقيقة إسقاط الطائرة.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA=
جزيرة ام اند امز