صفقة لم تحسم.. اختيار الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف COP31
اختتمت فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 وسط نقاشات حول الاختيار المتوقع لاستضافة محادثات المناخ للأمم المتحدة لعام 2026.
ووفق "فايننشال تايمز"، فإن أستراليا وتركيا هما المرشحان الأبرز بعد قضائهما لما يقرب من عامين من المنافسة في محاولة الفوز باستضافة عقد مؤتمر COP31 المقرر في عام 2026، وكان من المقرر أن يتم اتخاذ القرار بحلول نهاية قمة باكو.
ولكن على الرغم من المناورات الدبلوماسية المكثفة، لم يكن هناك قرار متخذ في هذا الشأن حتى الآن مع وصول الأطراف المشاركين في مؤتمر COP29 لاتفاق مالي نهائي في الساعات الأولى من اليوم الأحد.
وقال شخص مقرب من وفد تركيا في باكو إن المحادثات "مستمرة" وقد لا يتم حلها حتى تجتمع البلدان مرة أخرى في العام المقبل في مقر الأمم المتحدة.
وقال المصدر إنه "ليس من المهم الحصول على قرار أثناء مؤتمر الأطراف هذا باكو".
وتتناوب البلدان على استضافة محادثات الأمم المتحدة السنوية، ويتعين على مجموعة من 29 دولة معظمها من غرب أوروبا اختيار المضيف لعام 2026.
وستُعقد قمة 2025 في بيليم بالبرازيل، وهو القرار الذي اتخذ العام الماضي لمنح المنظمين عامين لتنظيم تجمع ما يقرب من 200 دولة.
وقال وزير المناخ الأسترالي والمفاوض الرئيسي في مؤتمر الأطراف COP29، كريس بوين، هذا الأسبوع "إن الوضوح سيكون مفيدًا للجميع المعنيين".
وأضاف بقوله "من بين مؤتمرات الأطراف الـ29، عقدت ستة منها في نصف الكرة الجنوبي، و23 في نصف الكرة الشمالي، لقد حان الوقت لأستراليا لتحظى بدورها في ذلك".
ويثير عدم اليقين حتى الآن حول الدولة المستضيفة لمؤتمر 2026 مخاوف بشأن تكرار المعركة المطولة التي أدت في النهاية قبل أقل من عام إلى اختيار أذربيجان في اللحظة الأخيرة كدولة مضيفة لمؤتمر الأطراف COP29.
وجاء ذلك في أعقاب معارضة روسيا للمتنافسين في الاتحاد الأوروبي في أعقاب الحرب على أوكرانيا، ومحادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
وتحظى أستراليا بدعم أكثر من 20 عضوًا في مجموعة صنع القرار، وفقًا لأشخاص مقربين من العملية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإسرائيل ونيوزيلندا.
لكن القرار يجب أن يُتخذ بالإجماع، وهذا يعني أن الأغلبية الكبيرة لا تضمن النجاح.
كما أن أستراليا، بحسب ما أفادت صحيفة الغارديان، عززت من فرصها بعد إعلانها عن تعهدها بتقديم 50 مليون دولار لصندوق "الخسائر والأضرار" المناخية خلال مؤتمر COP29 في باكو.
وقد حظيت مبادرة أستراليا لعقد "مؤتمر الأطراف في المحيط الهادئ" بدعم قوي من المنطقة.
وقال رئيس "بالاو"، "سورانجيل ويبس"، في اجتماع باكو إنه يأمل ألا يُحرم المحيط الهادئ من "هذه الفرصة النادرة للمساعدة في استضافة المنتدى الدولي الأكثر أهمية لمستقبلنا".
وقال وزير المناخ النيوزيلندي سيمون واتس إن اجتماع المحيط الهادئ من شأنه أن يمنح الدول هناك فرصة لتوضيح عواقب الانحباس الحراري العالمي على المجتمعات الضعيفة.
وذكر "إن المحيط الهادئ يقع في الخطوط الأمامية، عند نقطة الصفر لتأثيرات تغير المناخ".
في الوقت نفسه، تتمسك تركيا بحظوظها، على الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة لأستراليا في هذه المنافسة.
فبعد اجتماع قمة العشرين، قالت تركيا إنها عازمة على استضافة مؤتمر الأطراف COP31 ولديها "القدرة على خلق رابط بين البلدان المتقدمة والنامية".
وقالت مصادر من الاتحاد الأوروبي ودول جنوب آسيا إن تركيا وأستراليا سيتعين عليهما التوصل إلى اتفاق بينهما بشأن من سيتنازل للآخر عن الاستضافة.