قلق أممي من سقوط مدنيين أفغان بقصف أمريكي
الأمم المتحدة أعربت عن قلقها الذي وصفته بـ"البالغ" حيال مقتل 25 مدنيا على الأقل في تصاعد للعنف في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الذي وصفته بـ"البالغ"، الأحد، حيال مقتل 25 مدنيا على الأقل في تصاعد للعنف في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان، معظمهم ضحايا غارات جوية أمريكية.
وأدى القصف الأمريكي في سانجين، الخميس والجمعة، إلى مقتل 18 شخصا جميعهم تقريبا من النساء والأطفال، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة، وسط تصاعد المخاوف من سقوط المنطقة التي تشهد قتالا عنيفا في أيدي حركة طالبان.
وقتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 12، السبت، في عملية انتحارية استهدفت مجموعة من الجنود في عاصمة ولاية هلمند التي تسيطر حركة طالبان على أجزاء واسعة منها، وفق ما أفاد مسؤولون أفغان، في هجوم قالت الحركة إنه رد على الغارات الجوية في سانجين.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان، إن "بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان تعرب عن قلقها البالغ من التصعيد الأخير للعنف في ولاية هلمند والذي أدى إلى مقتل 25 مدنيا على الأقل معظمهم من النساء والاطفال، وإصابة عدد كبير".
وأضاف البيان أن البعثة "تجدد تأكيد ضرورة أن يلتزم جميع أطراف النزاع بواجباتهم بموجب القانون الإنساني الدولي ويتخذوا جميع الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين من أي ضرر".
وأعلنت قوة حلف شمال الأطلسي، الجمعة، أنها فتحت تحقيقا في الغارات الجوية، بينما نفى حاكم هلمند تقارير أفادت بأن مدنيين قتلوا في سانجين.
ويحاصر مقاتلو طالبان المدينة منذ أشهر من غير أن يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى وسطها.
ويسيطرون على 10 من أصل 14 إقليما في ولاية هلمند التي تنتج 85% من الأفيون، مصدر تمويل المقاتلين الرئيسي.
وذكرت البعثة الأممية أن 891 مدنيا قتلوا أو أصيبوا في هلمند خلال 2016، وهو أعلى عدد في البلاد باستثناء كابول.
وأنهى حلف شمال الأطلسي رسميا مهمته القتالية في ديسمبر/كانون الأول 2014، إلا أن قوات المارينز ستعود لتقديم المشورة للجنود والشرطيين الأفغان الذين يقاتلون طالبان، بحسب ما أفادت القيادة الأمريكية المركزية.
ورحبت الحكومة الأفغانية بالقرار الذي يأتي قبل موسم الربيع الذي يشهد عادة قتالا عنيفا.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg جزيرة ام اند امز