ترحيب رسمي.. مبعوث أممي بالسودان لبحث أوضاع حقوق الإنسان
بدأ خبير الأمم المتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في السودان، أداما ديانغ، الإثنين، زيارة رسمية إلى الخرطوم وسط ترحيب رسمي.
وتعد الزيارة هي الأولى للخبير الأممي إلى السودان منذ تعيينه من خلال مجلس حقوق الإنسان في دورته الاستثنائية يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي مستهل زيارته، التقى ديانغ وزير العدل السوداني المكلف محمد سعيد الحلو، وينتظر أن يجري مشاورات مع مسؤولين آخرين، ومنظمات مجتمع مدني، خلال جولته التي تستمر من 20 إلى 24 فبراير/شباط الجاري، للوقوف على أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد.
ورحب وزير العدل السوداني المكلف خلال اللقاء بخبير حقوق الإنسان، مؤكداً استعداد حكومة بلاده لتقديم الدعم وكافة المساعدات لتسهيل مهمته.
وثمّن الوزير جهود ديانغ المبذولة في سبيل تعزيز وترقية حقوق الإنسان بعد تعيينه خبيراً معنياً بأوضاع حقوق الإنسان في السودان.
ولفت إلى أن الحكومة الانتقالية سعت إلى الوفاء بتعهداتها الواردة في المواثيق الدولية والوثيقة الدستورية لعام 2019، لتحسين حالة حقوق الإنسان في السودان وإيقاف الحرب وبناء السلام العادل والشامل والمستدام.
وأضاف الوزير "كما دعمت (الحكومة) الانتقال السياسي السلمي للسلطة، وإنهاء النزاع بتوقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان 2020 مع حركات الكفاح المسلح لوقف النزاعات ونبذ جميع أشكال العنف وإعمال مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب وفقاً لما ورد في الوثيقة الدستورية".
من جانبه، أوضح رئيس إدارة حقوق الإنسان بوزارة العدل السودانية ومقرر الآلية الوطنية، جمعة الوكيل، أن زيارة الخبير تأتي للتأكد من الادعاءات والمزاعم حول انتهاكات حقوق الإنسان خلال المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورفع تقرير بشأنها لمجلس حقوق الإنسان في يونيو/حزيران القادم.
كما سيقوم الخبير الأممي بتقديم الإحاطة الشفوية عن مجريات الأحداث وحالة حقوق الإنسان بالسودان في مارس/آذار المقبل.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارات اعتبرها "تصحيحية لمسار الثورة"، أقال بموجبها الحكومة وفرض حالة الطوارئ،
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمناداة بالحكم المدني.