الأمم المتحدة تتجه لزيادة مشاركة النساء في حفظ السلام
مديرة برنامج عمليات السلام والاستقرار بكندا تؤكد أن الخطوة جزء من قرار مجلس الأمن بمضاعفة النساء بالوحدات العسكرية والشرطة بحلول 2020
كشفت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن توجه لزيادة مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام التابعة لها في جميع أنحاء العالم، بما يشمل الوحدات العسكرية ووحدات الشرطة والموظفين.
- الإمارات أمام الأمم المتحدة: ملتزمون بإشراك المرأة في حفظ السلام
- "المرأة في السلام والأمن": التوازن بين الجنسين يرتبط بالرخاء والسلام
جاء ذلك خلال اجتماع تحضيري بين برنامج عمليات السلام والاستقرار في كندا-التابع للأمم المتحدة- والمسؤولين في إثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا، حضرته رئيسة إثيوبيا، سهلي ورق زودي، لبحث سبل زيادة عدد النساء المشاركات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المديرة العامة لبرنامج عمليات السلام والاستقرار في كندا، لاريسا جالادزا، في مقابلة مع "العين الإخبارية" إن "هذه الخطوة تعد جزءًا من قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى مضاعفة عدد النساء في الوحدات العسكرية ووحدات الشرطة بحلول عام 2020".
وأشارت جالدزا إلى أن "الاجتماع التحضيري في أديس أبابا يركز على كيفية زيادة عدد النساء في الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة".
والعام الماضي، نشرت الأمم المتحدة نحو 3 آلاف امرأة من قوات حفظ السلام ما يمثل 4٪ من مجموع 100 ألف جندي بمختلف قارات العالم.
وتهدف المنظمة الدولية إلى زيادة عدد جنودها من النساء إلى نحو 5 آلاف بحلول العام 2020 وأكثر من 11 ألفا في العام 2028.
وتشير نتائج الدراسة الأساسية التي أجرتها الأمم المتحدة إلى وجود تحديات تعوق مشاركة المرأة، أبرزها الفساد، والرشوة والمحسوبية في عملية اختيار نشر القوات، إضافة إلى اختبارات اللياقة البدنية التي لا تتوافق مع الأدوار، بجانب عدم توفر فرص التعلم مثل القيادة واللغات ومهارات تقنية المعلومات والتحرش الجنسي.
ونشرت الأمم المتحدة أكثر من مليون جندي خلال الـ70 عاما من عمليات حفظ السلام في أكثر من 125 دولة بالعالم.
وتقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حاليا بحماية ما يقرب من 125 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وتعتزم الأمم المتحدة أيضا رفع عدد النساء المراقبين العسكريين وضباط الأركان من 410 إلى 532 هذا العام وإلى 565 في العام المقبل و831 بحلول العام 2028.
