مجلس الأمن يوسع مهام القبعات الزرق في مالي
قوات حفظ السلام أصبحت مهمتها تشمل وسط مالي بعدما كانت تتركز في الشمال في محاولة لمنع تصاعد العنف بين الدوغون الفولاني
أصدر مجلس الأمن الدولي، الجمعة، قراراً يوسّع مهمة القبعات الزرق "قوات حفظ السلام" في وسط مالي، حيث تتصاعد أعمال العنف بين الدوغون الفولاني، وسط ترجيحات بفرض عقوبات جديدة قريباً على أفراد يعرقلون عملية السلام.
- إبادة قرية وعشرات القتلى..أسبوع دام لـ"الدوغون" في مالي
- مقتل جندي مالي وإصابة آخرين في هجوم مسلح وسط البلاد
ورغم تشكيك الولايات المتحدة قبل أشهر في أهمية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، فإنّ عدد البعثة لم يتغيّر وفق القرار المعتمد بالإجماع والذي يمدد انتشارها حتى 30 يونيو/حزيران 2020 (13,289 عسكرياً و1,920 شرطياً).
وبعدما كانت مهمتها الأساسية تتركز في شمال مالي، عززت القوة الأممية حضورها في وسط البلاد حيث استحدثت قطاع الوسط.
وبلغت أعمال العنف ذروتها في هذه المنطقة في 23 مارس/آذار الماضي، حين وقعت مذبحة نُسِبت إلى الدوغون العاملين بالصيد، واستهدفت قرية أوغوساغو قرب الحدود مع بوركينا فاسو وأدت لمقتل نحو 160 شخصاً ينتمون إلى قبائل الفولاني.
واستمرت أعمال العنف منذ ذلك مع مقتل 35 شخصاً من الدوغون في سوباني دا في 9 يونيو/حزيران، وأيضاً مقتل 41 من الدوغون في غانغافاني ويورو في 17 يونيو/حزيران.
وقال دبلوماسيون إنّ عقوبات جديدة بمبادرة من الولايات المتحدة وفرنسا قد تفرض قريباً ضدّ خمسة أشخاص متهمين بـ"الإرهاب" أو بتعطيل مسار السلام.
وأشار أحد الدبلوماسيين إلى أنّ الداعية أمادو كوفا الذي يتزعم مجموعة جهادية ظهرت عام 2015 في وسط مالي، قد يكون بين الأسماء الجديدة التي سيجري استهدافها بتجميد الأصول ومنع السفر.
ورغم اتفاق السلام الموقع مع جماعات متمردة يهيمن عليها الطوارق والهادف إلى عزل الجهاديين، فإنّ مناطق كاملة لا تزال خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية، وتلك التابعة للأمم المتحدة، ولا تزال تتعرض لهجمات دموية، وفي السنوات الأخيرة، تمددت هذه الهجمات إلى وسط مالي وجنوبها وأيضاً إلى الجارتين بوركينا فاسو والنيجر.
وبدأت الاعتداءات الانتقامية في وسط مالي، عندما ظهرت مجموعة جهادية يهيمن عليها أفراد عرقية الفولاني بقيادة الداعية أمادو كوفا في المنطقة وبدأت باستهداف مجموعتي "بامبارا" و"دوغون" العرقيتين.
و"الفولاني" هم رعاة وتجار ماشية في الأساس بينما "بامبارا" و"دغون" مزارعون مستقرون تقليديا.