جريفيث يزور 3 دول بالمنطقة لبحث السلام في اليمن
المبعوث الأممي يؤكد أنه مصمّم على التوصل إلى حل شامل للنزاع في اليمن.
يزور المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، الأسبوع المقبل، 3 دول بالمنطقة لإنعاش مشاورات السلام اليمنية المتعثرة منذ أكثر من شهرين.
وقال جريفيث في بيان صحفي، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إنه "سيزور روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان من أجل المضي قدما بعملية السلام في اليمن".
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأممي "مصمّم على التوصّل إلى حلّ سياسي شامل للنزاع في اليمن ويشجّعه التزام الأطراف وأصحاب الشأن على الانخراط معه".
وكان جريفيث استهل جولته الجديدة من المملكة العربية السعودية؛ وذلك بلقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين.
والأربعاء أعلنت الرئاسة اليمنية استئناف التعاون الكامل مع جريفيث بعد قطعية استمرت نحو شهرين، وذلك بعد التزام الأمم المتحدة بالعمل بحيادية في ملف الحديدة.
وكانت الحكومة الشرعية أوقفت التعامل مع جريفيث قرابة شهرين، وأكدت أنه يحابي الحوثيين ويتماهى مع إجراءاتهم الأحادية، لكنها تراجعت في إطار حرصها على تحقيق السلام بعد تعهد المبعوث الأممي بـ"عملية سياسية محايدة" في اليمن، واعتراف الأمم المتحدة بانتهاكات مليشيا الحوثي.
كما كذّبت الأمم المتحدة الأسبوعين الماضيين الخطوات الحوثية الأحادية والانسحاب الوهمي، وكشفت أن الانتشار العسكري الحوثي لا يزال موجودا إلى حد كبير.
وأكد نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح أن الشرعية وبتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي ستعمل بإيجابية مع جريفيث من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح، وفقا للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد.
كما أكد نائب الرئيس اليمني حرص الحكومة الشرعية على السلام وعلى تمسكها بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد، خاصة ما يتعلق بانسحاب المليشيا الحوثية الحقيقي من موانئ ومدينة الحديدة وإنجاز ملف الأسرى والمعتقلين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس قد أكد في رسالته أن "الحكومة الشرعية هي الممثل الوحيد للشعب اليمني وأن العلاقة الإيجابية معها هي مفتاح حل الأزمة واستئناف عملية السلام".
وقال جريفيث، في بيان صحفي: "شجعني انفتاح حكومة اليمن ومرونتها والتزامها المستمر بتحقيق السلام، إنني مصمم على المضي قدماً بعملية السلام، بناء على نتائج الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واستئناف المشاورات مع الأطراف في أقرب وقت ممكن".
وجدد التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع الأطراف، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بقيادة يمنية في اليمن، وحث جميع الأطراف على تهيئة بيئة مؤاتية لتحقيق ذلك.