جنوب السودان.. مجاعة تهدد 8% من سكانها في 2022
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بجنوب السودان، إن 8% من السكان مهددون بخطر المجاعة في العام 2022.
ووفق المكتب، فإن سبب هذا الخطر هو تصاعد العنف والهجمات المتبادلة بين المجتمعات المحلية.
وقال بيان صادر عن المكتب الأممي المتحدة، الإثنين، إن "ما يقدر بنحو 8.9 مليون شخص، أي بزيادة قدرها 600 ألف عن عام 2021، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في 2022"، وهو ما عزته إلى تصاعد العنف.
وأضاف “يقدر المجتمع الإنساني في جنوب السودان أن أكثر من ثلثي سكان جنوب السودان، أي 8.9 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتزداد أوضاع السكان سوءاً بسبب تفشي العنف والصراع مع وضع العراقيل أمام وصول المنظمات الإنسانية للمتضررين".
وتابع المكتب الأممي بالقول أن "تحديات الصحة العامة مثل الصدمات المباشرة وغير المباشرة التي تؤدي إلى ظاهرتين من الفيضانات غير العادية والجفاف المحلي التي لها تأثير شديد على معيشة الناس، وتعيق الوصول إلى التعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات الصحية".
وقبل أشهر، طالب المجلس النرويجي للاجئين، أطراف الصراع بدولة جنوب السودان، بحل جميع المعضلات الأمنية التي تقود إلى التوترات لتجنيب البلاد خطر الانزلاق نحو المجاعة، مشيرا إلى أن قتل المدنيين عطل النشاط الزراعي بالبلاد، في وقت يعاني فيه 60% من السكان من انعدام حاد في الغذاء.
وفي مارس/ آذار 2021، أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" بجنوب السودان، حاجتها لنحو 16مليون دولار أمريكي لمواجهة سوء تغذية الأطفال في البلاد.
وقالت المنظمة إنها بحاجة لهذا المبلغ، لتتمكن من التصدي للمشكلات التي سيواجهها الأطفال العام المقبل، وعلى رأسها ارتفاع معدلات سوء التغذية بسبب الفيضانات وأعمال العنف.
وتشهد أجزاء واسعة من دولة جنوب السودان، أعمال عنف مجتمعي سببها غارات نهب الأبقار والهجمات الانتقامية، مما أدى لتشريد أعداد كبيرة من المدنيين الذين أصبحوا يعتمدون على المنظمات الإنسانية بدلا عن الزراعة والرعي والأنشطة الاقتصادية الأخرى.