"السيادي" ويوناميد يبحثان مستجدات مفاوضات السلام بالسودان
رئيس البعثة الأممية الأفريقية المشتركة أشاد بدور الوساطة في دفع المفاوضات بين فرقاء السودان
بحث عضو المجلس السيادي الانتقالي في السودان الفريق أول شمس الدين كباشي، وجيريمايا مامابولو رئيس بعثة حفظ السلام الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور (يوناميد)، اليوم الأحد، في العاصمة السودانية الخرطوم تطورات مفاوضات السلام في البلاد.
وقال رئيس بعثة يوناميد بالسودان في تصريحات صحفية إنه ناقش خلال اللقاء سير وتطورات عملية التفاوض بين وفد الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح والجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تواجهها.
وأشار جيريمايا بالدور الكبير الذي تلعبه الوساطة بين الفرقاء السودانيين من أجل دفع عملية التفاوض.
وأضاف أن اللقاء تطرق أيضا إلى مشاركة بعض الحركات في التفاوض في القريب العاجل منها حركة جيش حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور.
وأعلن ترحيب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للخطوات التي اتخذتها كافة أطراف عملية التفاوض، معربا عن أمله بأن يفضي ذلك إلى سودان جديد ينعم بالسلام والاستقرار.
وأنشئت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات السلام في دارفور رسمياً من قبل مجلس الأمن في 31 يوليو/تموز 2007 بعد تبنيه القرار 1769 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويأتي اللقاء قبيل اجتماع مرتقب للمجلس الأعلى للسلام في السودان كانت مصادر مطلعة قد كشفت عنه لـ"العين الإخبارية".
ويسعى الاجتماع المقرر عقده خلال الساعات القليلة المقبلة لحسم القضايا العالقة في المفاوضات مع حركات الكفاح المسلح.
والقضايا العالقة وفقا للمصادر تتمثل في مطالبة "مسار دارفور" باستثناء أعضاء حركات الكفاح المسلح الموقعين على اتفاق السلام من أحكام المادة 20 التي تمنع شاغلي المواقع الدستورية في مجلسي السيادة والوزراء والولايات أو حكام الأقاليم من الترشح في الانتخابات المقبلة، بالإضافة إلى تمديد الفترة الانتقالية لتصبح 4 سنوات تبدأ عند التوقيع النهائي لاتفاق السلام الشامل.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" مفاوضات بين السلطات الانتقالية في السودان وحركات الكفاح المسلح بمشاركة فاعلة للاتحاد الأفريقي.
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين فرقاء السودان، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.