مخاض عسير للحكومة المغربية الجديدة.. والغموض يكتنف ملامحها
مخاض عسير تمر به عملية تشكل الحكومة المغربية الجديدة برئاسة عبد الإله بنكيران، إذ لم تتضح معالم الأغلبية التي ستشكل الحكومة خلال الخمس سنوات المقبلة
بعد نهاية المشاورات الأولية لرئيس الوزراء المغربي المكلف عبد الإله بنكيران، لم تتضح بعد معالم الأغلبية التي ستشكل الحكومة خلال الخمس سنوات المقبلة؛ وهو ما جعل الضبابية تلف مواقف الأحزاب، باستثناء حزبين.
وباعتراف رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية "البيجيدي"، فإن حزبين فقط هما الاستقلال والتقدم والاشتراكية أعلنا موقفها المساند له في تشكيل الحكومة، دون أن يتمكن من انتزاع مواقف مماثلة لأحزاب أخرى لتشكيل أغلبيته، بحسب وسائل إعلام مغربية.
وربطت أغلب الأحزاب التي معها بنكيران مواقفها بهيئاتها التقريرية التي لن تتمكن أغلبها من عقده قبل نهاية الشهر، وهو نفسه التاريخ الذي حدده حزب التجمع الوطني للأحرار لعقد مؤتمره الاستثنائي، وتدشين مفاوضاته مع أمين عام "البيجيدي" بقيادته الجديدة.
وفي الوقت الذي ربط فيه حزب الاتحاد الدستوري موقفه من المشاركة في حكومة بنكيران بحليفه، الذي شكل إلى جانبه فريقا برلمانيا واحدا هو التجمع الوطني للأحرار؛ أعلن حزب الحركة الشعبية الذي عاش التجربة الحكومية السابقة مع العدالة والتنمية أن مصير مشاركته مع بنكيران مرهون بموافقة المجلس الوطني، الذي يعد بمثابة برلمان للحزب.