استخدام بنكيران للخطاب الديني أبرز خروقات الانتخابات المغربية
مركز حقوقي انتقد استعمال رئيس الحكومة خطاباً دينياً يشير إلى أن كل من يصوت لحزبه يصوت لمرضاة الله.
كشف مركز حقوقي مغربي عن وجود بعض الانتهاكات والخروقات التي شابت الحملة الانتخابية الجارية استعداداً للانتخابات التشريعية، التي تجرى غداً الجمعة 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ورصد "المركز المغربي من أجل ديمقراطية الانتخابات"، في تقرير أولي أعدّه عن سير الاستعدادات للانتخابات التشريعية، ونشره موقع هسبريس الإلكتروني، الخميس، أنواعاً من هذه الخروقات، من بينها منع للتظاهرات والمهرجانات، وقمع للتظاهرات السلمية، ناهيك عن استخدام الخطاب الديني؛ حيث انتقد المركز استعمال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بصفته الحالية خطاباً دينياً أثناء تجمع انتخابي بخلفية توجيه التصويت واعتبار كل من يصوت لحزبه يصوت لمرضاة الله.
وأضاف المركز، في تقريره، أن الخطاب نفسه جرى الترويج له من خلال "فتوى لأحد السلفيين الذي تم منعه من الترشيح باعتباره ينشر الحقد والتطرف ضد المغاربة اليهود وضد حقوق المرأة، حيث اعتبر التصويت لحزب في المعارضة كفراً"، حسب تعبير التقرير.
وأورد المركز أنه "يسجل بقلق شديد تعرض عدد من المرشحين لاعتداءات وهجومات جسدية"، منتقداً أيضاً المنع الذي طال التظاهر السلمي بخصوص المطلب الذي ترفعه فئات عريضة من الشعب المغربي بخصوص التقاعد والتعليم، و"ما رافقه من استنكار واسع في أوساط الرأي العام الوطني في أعقاب لجوء الحكومة إلى قمع التعبيرات الاجتماعية بخصوص هذا الموضوع".
واعتبر المصدر نفسه أن هذا القمع "قد يؤدي إلى نشر جو من عدم الاطمئنان وفقدان الثقة لدى الناخبين في هذه اللحظة الديمقراطية بامتياز؛ باعتبار أن الجهة التي قمعت التظاهر ممثلة في وزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية هما الجهتان المشرفتان على إدارة الانتخابات، ومن المكونات الحكومية التي تعد مشكلة التقاعد من النتائج السلبية لحصيلتها".