توقعات بارتفاع أعداد العاطلين في ألمانيا خلال الأشهر المقبلة
توقعات المتخصصين في مجال سوق العمل في ألمانيا تشير إلى أن أعداد العاطلين عن العمل في البلاد سترتفع خلال الأشهر المقبلة.
توقع خبراء متخصصون في مجال سوق العمل الألماني ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل في البلاد خلال الأشهر المقبلة.
جاء ذلك حسبما أعلن معهد أبحاث سوق العمل والوظائف (آي ايه بي) التابع للوكالة الاتحادية للعمل في مدينة نورنبرج الإثنين.
- ألمانيا "بلد السيارات" تتوقع أزمة مستقبلية شديدة
- فائض ميزانية ألمانيا يتراجع إلى 1.7% من الناتج المحلي
وتراجع مؤشر المعهد في أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمقدار 0.5 نقطة، وذلك بعد أن حقق استقرارا مؤقتا في سبتمبر/أيلول الماضي.
غير أن القراءة التي سجلها المعهد في الشهر الجاري (101.4 نقطة) لا تزال تشير إلى أن الوضع إيجابي في سوق العمل حتى الآن بسبب استمرار وجود نظرة مستقبلية جيدة حيال إمكانية التوظيف.
من جانبه، قال انتسو فيبر، مدير قسم الأبحاث في المعهد المختص بالتوقعات وتحليل الاقتصاد الكلي، إن البطالة ستميل إلى الزيادة طالما استمر التراجع الاقتصادي، وتوقع عودة البطالة مرة أخرى إلى التقلص على المدى المتوسط في حال تعافي الحالة الاقتصادية.
ويعطي مؤشر المعهد نظرة مستقبلية على مجمل تطورات سوق العمل ويستند إلى استطلاع شهري تجريه الوكالة بين كل وكالات العمل.
ويقوم المعهد بإعداد توقعات لتطور أعداد العاطلين المعدلة موسميا للأشهر الثلاثة المقبلة، كما يقوم بإعداد توقعات لتطور حركة التوظيف، وتمثل القيمة المتوسطة للمتوقعين القراءة الإجمالية للمؤشر الذي يبدأ مقياسه من درجة 90 (تطور سيئ للغاية) حتى درجة 110 (تطور جيد للغاية).
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، كشفت دراسة شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية "ديلويت" أن حالة الاضطراب المستمرة المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" تخلف آثارا اقتصادية في جنوبي ألمانيا بصفة خاصة.
وبحسب الدراسة، انخفضت الصادرات بين ألمانيا وبريطانيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية بين 2016 و2018 بنسبة 8%، وشمل الجزء الأكبر من الانخفاض صناعة السيارات التي انخفض حجم صادراتها خلال هذه المدة بقيمة 6.6 مليار يورو، وانخفض حجم الصادرات في قطاع الأدوية بقيمة 3 مليارات يورو.
وكانت ولاية بادن-فورتمبرج الأكثر تأثرا من ذلك بسبب الأهمية الكبيرة لقطاعي صناعة السيارات والأدوية بها، حيث تراجعت الصادرات في هذه الولاية إلى بريطانيا بنسبة 32% في غضون 3 أعوام. كما سجلت ولايتا بافاريا وزارلاند نسب تراجع تبلغ 17 و28%.
وقال كبير الاقتصاديين ورئيس شركة "ديلويت" بألمانيا ألكسندر بورش: "البريكست يعد عملية طويلة وشاقة لها آثار اقتصادية ملموسة بالفعل حاليا، لاسيما على الصادرات".
وأضاف أن حصة بريطانيا في الصادرات الألمانية تراجعت بشكل واضح منذ عام 2016، وتقع حاليا في مستوى مماثل لما كانت عليه في فترات الأزمة المالية.