اليونسكو تحتفي باليوم العالمي للغة العربية في باريس
الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية لعام 2018 تقام تحت شعار "اللغة العربية والشباب"وذلك في مقر اليونسكو بباريس
تحتفل منظمة اليونسكو ومعهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس، وصحيفة اللوموند الفرنسية، باليوم العالمي للغة العربية، باعتبار العربية أحد أهم أركان التنوّع الثقافي للبشرية، وهو اليوم الذي اتخذت فيه الأمم المتحدة عام 1973 قرارها التاريخي، بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
وتنظم اليونسكو الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية لعام 2018 تحت شعار "اللغة العربية والشباب"، وذلك في مقرها بباريس، ويتخلل الاحتفال فعاليّات عديدة تسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية، وقضايا الهويّة، ووسائل التواصل الاجتماعي والفنون، وذلك بمُشاركة مجموعة من الخبراء والأكاديميين والفنانين وممثلين عن المؤسسات المختصة، وبالتعاون مع كلّ من المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.
وبهذه المناسبة، أكدت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، أن اليوم العالمي للعربية يُتيح فرصة للتنويه بالمساهمات العظيمة للغة العربية في الحضارة البشرية، لاسيما من خلال الفنون والآداب والهندسة المعمارية والخطوط الفريدة، فكانت اللغة العربية، وما زالت، سبيلاً لنقل المعارف في مختلف ميادين العلم والمعرفة، ومنها الطب والرياضيات والفلسفة والتاريخ وعلم الفلك.
وسيتم تنظيم ثلاثة اجتماعات مائدة مستديرة لمُناقشة موضوع "اللغة العربية والشباب"، ويلي ذلك حفل موسيقي في مقرّ المنظمة بباريس، حيث يُحيي المطرب السعودي عايض يوسف، إلى جانب مجموعة من ثمانية موسيقيين، حفلاً موسيقياً شرقياً يبعث برسالة سلام وأمن وتناغم، الأمر الذي يجسّد القيم التي تعززها اليونسكو في إطار جهودها الرامية لتعزيز الحوار بين الأديان وبناء حصون السلام.
وأقام معهد العالم العربي في باريس، وبالتعاون مع صحيفة اللوموند وعدد من أهم وسائل الإعلام الفرنسية، فعاليات أدبية فنية ثقافية امتدّت على 3 أيام ممتعة وغنية بالمعلومات وأفكار التحفيز على تعلّم اللغة الأم في بلدان المهجر، من 14 وحتى 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تحت شعار "أنا لغتي"، محمود درويش.
وتضمنت الأنشطة ورش عمل في فن الخط العربي، دورات تمهيدية ومُسابقات إملاء للمُبتدئين، وعروضاً راقصة ومُختارات غنائية عربية تعرض للتنوّع الموسيقي العربي، فضلاً عن عروض سينمائية. وستقرأ الممثلة المحترفة جولييت سيجورني للجمهور بعض قصائد محمود درويش، الشاعر الفلسطيني العربي الكبير الذي احتفى به المعهد بشكل خاص في سبتمبر/أيلول الماضي، فيما يُفتتح العرض ويُختتم بموسيقى تحيي التراث الموسيقي العربي للمشرق والمغرب بتصوّر جديد.
ولبي الخطاط أحمد الداري طلبات الزوار بخطّ أسمائهم باللغة العربية مُستثمراً جمالية حروفها، بينما يُساعدهم الخطاط عبدالله عكار على كتابة أسمائهم بأنفسهم بالعربية من خلال ورشة عمل خاصة مبتكرة، وقدّم طلاب اللغة العربية في مركز اللغة والحضارة بالمعهد، ومدرسة سيفينيه الثانوية في باريس، ومعهد العلوم السياسية، قراءات ومشاهد وأغاني و"زفة شامية"، فضلاً عن رحلة استكشافية لرقصة الدبكة التقليدية في بلدان المشرق، من خلال الشرح والتعليم، مع أعضاء شباب من مجموعة "الدبكة على القمر".
وأكدت اليونسكو بهذه المناسبة، أنّ اللغة العربية أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وتتيح اللغة العربية، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز