"اليونسكو" تحتفل باليوم العالمي للإذاعة
منظمة اليونسكو تقول إن الإذاعة استطاعت منذ البث الأول قبل ما يزيد على 100 عام، أن تكون مصدر معلومات قوية لتعبئة التغيير الاجتماعي.
تحتفل منظمة اليونسكو في 13 فبراير/شباط من كل عام، باليوم العالمي للإذاعة، واختارت شعار "الحوار والتسامح والسلام" ليكون موضوع الاحتفالية عام 2019، حيث يهدف اليوم العالمي للإذاعة إلى الانتباه لمكانة هذه الوسيلة الأساسية للإعلام والاتصال في المشهد الإعلامي المحلي.
ونشرت منظمة اليونسكو، عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً بكل اللغات قالت فيه: "من خلال الـFM الموجات الطويلة الرقمية أو من خلال الإنترنت، الراديو يمدك بالميكرفون يعطيك الكلمة ويستمع إليك، الراديو هو أداتك للوصول للمعلومات المدققة من دون الإفصاح عن هويتك، الراديو هو الأداة التي تحررك من الرقابة".
كانت منظمة اليونسكو وافقت على اعتماد اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير/شباط من كل عام، وقد جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، وجرى تقديمها رسمياً من قبل الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة الـ187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر/أيلول 2011.
وكتبت منظمة اليونسكو، على صفحاتها الرسمية، أن الإذاعة استطاعت منذ البث الأول قبل ما يزيد على 100 عام، أن تكون مصدر معلومات قوية لتعبئة التغيير الاجتماعي، ونقطة مركزية لحياة المجتمع، ومن بين وسائل الإعلام التي تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق في العالم، في عصر التقنيات الجديدة، لا تزال هذه المنصة أداة اتصال قوية ووسيلة إعلام رخيصة.
وبدأت تكنولوجيا الإذاعة تحت صيغة "البرق اللاسلكي"، ويعود هذا الاختراع إلى اختراع تكنولوجية الهاتف والبرق، ولا تزال الإذاعة منذ نهاية القرن الـ19، عندما تم تحقيق أول البرامج الإذاعية الناجحة حتى يومنا هذا، وسيلة إعلام هامة أكثر من أي وقت مضى.
ومع مجيء التكنولوجيات الجديدة، وتلاقي وسائل الإعلام المختلفة، أخذت الإذاعة في التحول والانتقال إلى منصات بث جديدة، مثل شبكة الإنترنت ذات النطاق العريض، والهواتف الخلوية والصفائح الرقمية، وتبقى الإذاعة ملائمة في العصر الرقمي، بفضل الاتصال الدائم للناس عبر الحواسيب والأقمار الصناعية ووسائل التواصل المتحركة.
كما أن الإذاعة موائمة بشكل خاص للوصول إلى الجماعات المحلية النائية والمهمشة، وتعرض على هذه الجماعات منصات لتبادل الأخبار والإعلام مع تعزيز الحوار العام، وهنا تلعب الإذاعة دوراً هاماً في حالات الطوارئ ونجدة المصابين، كما أنها إحدى الوسائل الأكثر توفيقاً لتوسيع الوصول إلى المعارف، وتعزيز حرية التعبير، وكذلك تشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم ما بين الثقافات.
يمكن للبث الإذاعي الذي يوفر منبراً للحوار والنقاش الديمقراطي حول قضايا مثل الهجرة أو العنف ضد المرأة، أن يساعد على رفع مستوى الوعي بين المستمعين، ويلهم الفهم لوجهات نظر جديدة ويمهد الطريق لعمل إيجابي.
ويمكن للبرامج الإذاعية أيضاً أن تبني التسامح وتتجاوز الاختلافات التي تفصل بين المجموعات عن طريق توحيدها في إطار أهداف مشتركة، مثل كفالة التعليم للأطفال أو معالجة الشواغل الصحية المحلية.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز