"اليونسكو" تمنح الشارقة عضوية الشبكة العالمية لمدن التعلم
منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" مدينة الشارقة عضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم "GNLC".
ويأتي هذا القرار تتويجاً لمبادرات الشارقة وإنجازاتها إذ تضع العملية التعليمية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة والمصدر الرئيسي لتنمية الأمم وفق رؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وحازت الشارقة على عضويتها ضمن تسع مدن عربية لهذا العام بعد نجاحها المتواصل نتيجة تلبية كافة متطلبات الانضمام إلى شبكة مدن التعلم الجديدة لليونسكو بعد ترشيحها من قبل اللجان الوطنية لمنظمة الأمم المتحدة وتوصيات لجنة تحكيم من الخبراء بقبولها في ظل استيفائها للشروط.
وتم إدراج الشارقة ضمن عضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم بعد أن أعد مجلس الشارقة للتعليم ملفاً متكاملاً أظهر خلاله تضافر جهود الجهات والمؤسسات التعليمية في إمارة الشارقة لتعزيز التعلم الشامل في نظام التعليم وإحياء التعلم في الأسر والمجتمع علاوة على ما حققته الإمارة من تماسك اجتماعي ونهضة اقتصادية وازدهار ثقافي وتنمية مستدامة في المجالات كافة.
وتصبح الشارقة بهذا الاستحقاق ضمن 77 مدينة حصلت على العضوية خلال سبتمبر/ أيلول الجاري وتنضم إلى قائمة 294 مدينة من جميع أنحاء العالم موزعة في 76 دولة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم "GNLC" لترسخ مكانتها بعد جهودها المتواصلة وفق أهدافها الرامية إلى جعل التعلم مدى الحياة.
وتعد شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم "GNLC" شبكة دولية موجهة نحو إنتاج المعرفة وتبادلها والتعلم من الأقران وبناء القدرات ويستفيد أعضاء الشبكة في "اليونسكو" من تبادل سياسات وممارسات التعلم مدى الحياة مع مدن أخرى في الشبكة وتطوير وتبادل المعرفة حول التحديات والحلول الرئيسية والمشاركة في مبادرات التدريب وفي الأحداث الإقليمية والعالمية.
ووصفت اليونسكو الشارقة بالمدينة الحيوية ثقافياً واقتصادياً، مشيرة إلى حرص الإمارة على إتاحة التعلم مدى الحياة كونه يقود التنمية المستدامة والقدرة التنافسية الاقتصادية والابتكار.
ونوهت اليونسكو عبر موقعها الإلكتروني باعتماد الشارقة استراتيجية التعلم مدى الحياة بتوفير التعليم الجيد خاصة رعاية الطفولة المبكرة والتعليم الذي يشمل أولياء الأمور والطلاب من خلال تحسين الكفاءة التعليمية، مبينة مساعي الشارقة لتلبية احتياجات التعلم لمدينتها المتنوعة ثقافياً بشكل أفضل.
وتقدم الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم بالتهنئة إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على هذا الاستحقاق الجديد الذي تم تحقيقه بجهوده ودعمه الدائم للتعليم من خلال مجلس الشارقة للتعليم والمؤسسات المعنية كافة.
وأكد الكعبي أهمية هذه العضوية التي نالتها الشارقة في شبكة المدن العالمية للتعلم إذ تشكل خطوة متجددة من اليونسكو نحو الشارقة لإظهار جهودها في خدمة التعليم، لافتاً إلى أن الشارقة تستحق هذه العضوية بجدارة بعد أن وضعت كافة الاستراتيجيات الرامية إلى توفير التعليم المستمر وتكافؤ الفرص للمجتمع والتعليم للجميع.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس ثراء إمارة الشارقة وحرصها على دعم أوجه التعليم في شتى مساراته من خلال العمل على تحسين العملية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية متكاملة وتحقيق الفعالية مع أولياء الأمور والطلاب من خلال الاستماع وإشراكهم في عملية التنمية وإنشاء المؤسسات المعنية بالتعليم ودعم أدوارها لخدمة المنظومة التعليمية.
وتتكامل في إمارة الشارقة برامج تطوير المؤسسات التعليمية التي تحرص على تطبيق الأنظمة واللوائح لتنظيم العملية التعليمية ورسم الخطة التعليمية والسياسة العامة وتطوير المهارات القائمة على أفضل الممارسات وتوفير فرص متكافئة في التعليم وتقديم الخدمات وفقًا لمعايير الجودة والكفاءة والشفافية وصولاً إلى توفير بيئة متكاملة تعزز هذه السلوكيات المجتمعية.
وتحرص الشارقة على رفع كفاءة التعليم في إطار نظام منسجم مع الآلية التعليمية لتصبح أفضل مكان للتعليم بالنظر إلى التنوع الثقافي الذي تحتضنه المدينة والذي يبني بشكل هادف مواطنين عالميين.
ولتحقيق إستراتيجية مدن التعلم.. أطلقت إمارة الشارقة العديد من المبادرات لمواجهة التحدي المتمثل في ضمان حق كل فرد في الحصول على فرص متكافئة في التعليم في ظل حرصها على تأكيد الهدف الرابع للاستدامة للأمم المتحدة في التعليم وإطار العمل بشأن التعليم حتى عام 2030 وتركز على الشمول والإنصاف كونهما لبنات البناء الأساسية لتحقيق تعليم جيد ومنصف.
وعملت الشارقة في ضوء ذلك على توفير الوصول إلى التعليم على أساس عادل بين الفئات المختلفة في المجتمع في مدينة تتمتع بالتنوع الثقافي وصولاً إلى توفير التعليم لكافة فئات المجتمع والعمل على تطوير تنفيذ سياسات وبرامج لإتاحة التعلم لكافة الفئات والأعمار.
ونجح مجلس الشارقة للتعليم مع كافة المؤسسات التعليمية ومن بينها هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجالس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الإمارة، والمدارس على اختلاف مراحلها في وضع سياسات وأنظمة تساهم في تحسين الوصول إلى التعليم المستمر.
وجرت دراسة وتطوير السياسات التي تسهم في تسهيل الوصول إلى التعليم مع الشركاء الاستراتيجيين وفقًا للمبادرات والأنشطة التي تركز على توفير التعليم مدى الحياة لجميع الشرائح بالإضافة إلى تفعيل مبادرات التعليم والتعليم المستمر لجميع أفراد المجتمع لطلاب المدارس الحكومية والخاصة في إمارة الشارقة.
وعملت الشارقة على حشد مواردها بشكل فعال في مختلف القطاعات التي بموجبها منحت العضوية لجهودها بتعزيز التعلم الشامل من التعليم الأساسي إلى العالي وإحياء التعلم داخل الأسر والمجتمعات بجانب تيسير التعلم في محل العمل ومن أجله.
وعمل مجلس الشارقة للتعليم على توسيع نطاق استخدام تقنيات التعليم الحديثة وتعزيز الجودة والتميز في التعلم والعمل وضمن خططه في تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة.
وتدرك مدن التعلم أهمية التعلم مدى الحياة وتتيح الخدمات التعليمية بشكل كبير وتحرص على زيادة مشاركة المواطنين في الفرص التعليمية عبر حشد وتنظيم كافة الموارد لاستدامتها وهي أيضا "المدن الصحية" و"المدن الصديقة للأطفال" و"المدن الذكية" و"المدن الرفيقة بالمسنين" و"المدن القادرة على الصمود".
يذكر أن ركائز مدينة التعلّم تتمثل في تعزيز التعلم الشامل وإحياء التعلم في الأسر والمجتمعات وإتاحة التعلم الفعال في مجال العمل ومن أجله وترتكز على توسيع نطاق استخدام تقنيات التعليم الحديثة وتعزيز الجودة في التعلم وتعزيز ثقافة التعلم طوال الحياة.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA=
جزيرة ام اند امز