8 ظواهر غير متوقعة لتغير المناخ.. قهوة وضفادع وماعز
لا يتوقف تأثير تغير المناخ على درجة الاحترار التي تضرب البشر على الأرض، بل هناك ظواهر عجيبة أخرى طلت علينا بفعل المناخ المتطرف.
فتغير المناخ له بعض الآثار غير العادية في جميع أنحاء العالم، وهو يؤثر على كل شيء من جنس وحجم الحيوانات إلى حالة محاصيل العنب والبن
كما أنه يجعل الرحلات الجوية أكثر وعورة ويؤدي إلى زيادة تواتر الصواعق.
وتتمثل عواقب تغير المناخ فيما يلي:
1. السحالي التي يتأثر جنس مواليدها بدرجة الحرارة
يتأثر جنس بعض أنواع السحالي الموجودة في أستراليا أجنتها بالحرارة، فعندما يصبح الجو أكثر دفئاً، من المرجح أن يكون صغار تلك السحالي من الإناث.
ويثير هذا القلق من أن الذكور يمكن أن تصبح نادرة بشكل متزايد مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، مما يعرض الأنواع بأكملها لخطر الانقراض، كما أن ما يسمى بتحديد الجنس المعتمد على درجة الحرارة يؤثر أيضاً على جميع التماسيح ومعظم السلاحف والعديد من الأسماك.
2. تقلص عدد الماعز
ارتفاع درجات الحرارة تجعل الماعز التي تعيش في جبال الألب الإيطالية أقل وزناً، حيث تزن الماعز الجبلي Alpine Chamois الآن في المتوسط 25٪ أقل مما كانت عليه في الثمانينيات، وفقاً لتقارير Science Daily، كما أن الحيوانات ذوات الدم الحار قد تفقد وزن الجسم لأن ارتفاع درجات الحرارة يعني أنها لم تعد بحاجة إلى نفس القدر من اللحم لإبقائها دافئة.
وقد يكون لذلك تأثير على النظم الطبيعية الأخرى، حيث ستحتاج الماعز الصغيرة إلى طعام أقل، ويمكنها بشكل عام قضاء المزيد من الوقت في الراحة ووقتاً أقل في البحث عن الطعام لمحاولة تجنب ارتفاع درجة الحرارة، ووفقاً لما تشير إليه ناشيونال جيوغرافيك قد تتغير أعداد الماعز أيضاً، حيث من المرجح أن تتجمد الماعز الأخف وزنا حتى الموت في فصول الشتاء الباردة.
3. انخفاض إنتاج النبيذ
إن العنب شديد الحساسية للتغيرات في درجات الحرارة. والتي يمكن أن تتعفن أو تفشل في النضج إذا كانت الظروف غير مناسبة، وهذا هو السبب في أن مذاق الزجاجات في بعض السنوات أفضل -وتكون ذات قيمة أعلى- من إنتاج سنوات أخرى.
حيث دمرت حرائق الغابات بالفعل مزارع العنب في مناطق من إسبانيا إلى وادي نابا الشهير في كاليفورنيا. ولكن حتى عندما ينجو العنب من الحرارة فإن طعمه يتغير.
كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة محتوى الكحول في النبيذ الناتج، مما يؤدي إلى طعم حارق وتقليل دقة النكهات والروائح. تقول مجلة العلوم الأمريكية PNAS إن تغير المناخ يعني أنه قد يكون هناك انخفاض بنسبة 73٪ في المناطق المناسبة لزراعة النبيذ في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050.
4. قهوة أقل بكثير
تقع أحزمة القهوة والنبيذ في العالم على خطوط عرض مختلفة تمامًا ولا تتداخل، ولكن محاصيل البن تتأثر أيضا بتغير المناخ، حيث إن المزارعين في البرازيل -أكبر مصدر للبن في العالم- واجهوا عوائد أقل بكثير من حبوب أرابيكا هذا العام بسبب الصقيع والجفاف.
نشرت دراسة في مجلة PLOS One نماذج لظروف زراعة القهوة والكاجو والأفوكادو على مدار الثلاثين عاماً القادمة، ووجدت أن القهوة "هي الأكثر عرضة للخطر، حيث تهيمن التأثيرات المناخية السلبية على جميع مناطق الإنتاج الرئيسية.
وتقول إنه يمكن أن يكون هناك انخفاض بنسبة 50٪ في عدد المناطق الأكثر ملاءمة لزراعة البن بحلول عام 2050، وانخفاض بنسبة 31-41٪ في المناطق المناسبة بشكل معتدل.
5. رحلات طيران أكثر صعوبة
أصبحت أنماط دوران الهواء أقل قابلية للتنبؤ بها بسبب تغير المناخ، مما أدى إلى الكثير من الرحلات الجوية الوعرة، لدرجة أن الاضطراب أصبح السبب الأكثر شيوعا لحوادث الطيران، كما قال بروس لاندسبيرج من المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل (NTSB).
6. المزيد من البرق
تضرب الصواعق الأرض حوالي 8 ملايين مرة في اليوم، لكن هذا الرقم قد يرتفع بشكل كبير مع تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري، قدرت إحدى الدراسات أن كل درجة مئوية من الاحترار يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع بنسبة 12٪ في ضربات الصواعق.
هذا يعني أنه من المحتمل أن يزداد الضرر الناجم عن البرق، وتشمل الآثار المحتملة المزيد من حرائق الغابات، حيث يمكن أن يتسبب البرق في حرائق بين النباتات الجافة، وإلحاق أضرار جسيمة بالمعدات الكهربائية وشبكات الطاقة.
7. انفجار البراكين
تغطي العديد من الأنهار الجليدية جوانب البراكين النشطة مع ذوبان هذه الأنهار الجليدية، يمكن أن يؤدي انخفاض الضغط على سطح الأرض إلى تغيير حركة الصهارة البركانية ويؤدي إلى المزيد من الانفجارات البركانية.
رأى العلماء الذين قارنوا السجلات البركانية التاريخية مع التغطية الجليدية أن عدد الانفجارات انخفض بشكل كبير مع برودة المناخ وتوسع مستويات الجليد.
8. ارتفاع صوت الضفادع
يبدو أن درجات الحرارة المرتفعة تجعل الضفدع أصغر حجماً، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة حدة صوت النقب وفقاً لبيتر نارينس من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس.
يضيف العلماء أن البرمائيات شديدة الحساسية للتغيرات في درجات الحرارة، وإذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع فقد تتعرض أنواع ضفادع كوكي بأكملها للتهديد.