أسلوب الحياة غير الصحي يهدد البنكرياس
يمكن الوقاية من التهاب البنكرياس والعواقب الوخيمة المترتبة عليه باتباع أسلوب حياة صحي يتمثل في التغذية والمواظبة على ممارسة الرياضة.
يرفع أسلوب الحياة غير الصحي خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، الذي غالبا ما يؤدي إلى الوفاة. ولتجنب هذا الخطر، ينبغي إنقاص الوزن والمواظبة على ممارسة الرياضة، إلى جانب الامتناع عن التدخين.
وقال الطبيب الألماني ماركوس ليرش، اختصاصي الطب الباطني، إن أسلوب الحياة غير الصحي، الذي يتمثل في شرب الكحوليات والتدخين، يرفع خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد أو المزمن.
وأضاف ليرش أن عوامل الخطورة تشمل أيضا ارتفاع نسبة الدهون بالدم وقلة الحركة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يرجع سبب الإصابة بالتهاب البنكرياس إلى حصوات الكلى.
آلام شديدة
توماس زويفرلاين، اختصاصي الطب الباطني، قال إن أعراض التهاب البنكرياس تتمثل في آلام البطن الشديدة، التي تبدأ من أعلى البطن وتمتد إلى الظهر، بالإضافة إلى الغثيان والقيء وانتفاخ البطن ومشاكل الدورة الدموية.
وأشار زويفرلاين إلى أن الالتهاب يؤثر بالسلب على أداء البنكرياس لوظيفته الرئيسية المتمثلة في إنتاج هرمون الأنسولين، الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بداء السكري، والذي تتمثل أعراضه في الشعور الشديد بالعطش وكثرة التبول.
ولفتت داجمار ماينتس، اختصاصية الطب الباطني، إلى أن الالتهاب قد يصير مزمنا، ومن ثم تلحق أضرار جسيمة بالبنكرياس، التي تتسبب في فقدان الوزن وعدم القدرة على تحمل الدهون ونقص الفيتامين وهشاشة العظام.
وأضافت ماينتس أنه في أسوأ الحالات قد يصل الأمر إلى حد الإصابة بسرطان البنكرياس، الذي غالبا ما يؤدي إلى الوفاة. ومن أعراض سرطان البنكرياس آلام الظهر المستمرة واليرقان الحاد.
ويتم علاج التهاب البنكرياس تبعا للسبب، في حين يمكن الوقاية من الالتهاب والعواقب الوخيمة المترتبة عليه من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يتمثل في التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين والكحوليات.