الإمارات تخطو للنهوض بالصناعة المصرية بالتعاون مع اليونيدو

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنظم المبادرة المشتركة بين الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).

نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، الخميس، جولة ترويجية في مصر، بمشاركة نخبةً من كبار ممثلي القطاع العام، والقطاع الصناعي المصري، والأكاديميين والشركات الصغيرة والمتوسطة، لاستعراض آفاق الاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة للمساهمة في إحداث تحول في القطاع الصناعي المصري لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.

وشهد اللقاء نقاشا حول كيفية توفير المزيد من فرص العمل في القطاع الصناعي المصري ودعم جهود الابتكار ورفع مستوى القدرة التنافسية للشركات الصناعية المصرية، وذلك في إطار رؤية مصر 2030.

أكد بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، أن مصر مستعدة لإطلاق نهضة صناعية شاملة مستفيدة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً من التزام رؤية مصر 2030 بالتنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، الأمر الذي يتفق تمامًا مع توجهات القمة العالمية للصناعة والتصنيع.

وأضاف "سلطان" خلال كلمته باللقاء، أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع توفر للقطاع الصناعي المصري منصة فريدة للتواصل مع نظرائهم حول العالم لتبادل الخبرات ووجهات النظر والتعاون على المستوى العالمي لتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، بما يسهم في تحقيق الازدهار على المستوى المحلي والعالمي.

من جهته، قال الدكتور عماد الدين محمود حجازي، المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية في مصر، إن تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتوظيف الابتكار والإبداع في التنمية الاقتصادية وتوفير البيئة الملائمة لنمو ريادة الأعمال عامل أساسي في تحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية في مصر.

وتعُد القمة العالمية للصناعة والتصنيع، أول مبادرة عالمية متعددة القطاعات، للمشاركة في صياغة مستقبل قطاع الصناعة العالمي وتسليط الضوء على أهمية الاستثمار في بناء القدرات وتعزيز الابتكار وتنمية المهارات على نطاق عالمي.

 وأسهمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، من خلال جمعها لكافة الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، بما في ذلك كبار القادة العالميون، والرؤساء التنفيذيون للشركات الصناعية، والباحثون والأكاديميون المتخصصون، في وضع قطاع الصناعة في قلب التحول الاقتصادي وصناعة السياسات الحكومية، وعززت دوره كأداة للتعاون والشراكة العالميين.

ونُظمت الدورة الأولى للقمة تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في جامعة باريس السوربون بأبوظبي في شهر مارس 2017، وجمعت نحو 3000 من قادة الحكومات والشركات والمجتمع المدني من أكثر من 40 دولة لتعزيز التنمية الصناعية على المستوى العالمي، وتحديد الاتجاهات والفرص الرئيسية في مجالات التكنولوجيا والابتكار التي يمكن أن تدعم مستقبل قطاع الصناعة العالمي .

وتستضيف مدينة إيكاتيرنبيرغ في روسيا الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في يوليو 2019، وتركز هذه الدورة على “تقنيات محاكاة الطبيعة”، لتسليط الضوء على كيفية استلهام قطاع الصناعة لآليات الطبيعة من أجل تحفيز الابتكار، والتركيز على تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الاقتصادات العالمية، ودور قطاع الصناعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.