تنظيف الجنوب من سلاح حزب الله.. يونيفيل تسلم الجيش اللبناني 225 مخبأ

تحول تدريجي بالمشهد العسكري جنوب لبنان، مع إعلان قوة «يونيفيل» الأممية العثور على أكثر من 225 مخبأ للأسلحة، وإحالتها للجيش.
وأعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، الإثنين، أنها عثرت منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على المخابئ في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، مؤكدة أنها أحالتها إلى الجيش اللبناني ضمن جهود تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
- غارات إسرائيلية ضد أهداف لـ«حزب الله».. انفجارات هائلة تهز جنوب لبنان
- الانتخابات البلدية في لبنان 2025.. إقبال على اقتراع يختبر موازين القوى
وفي بيان رسمي، أوضحت «يونيفيل» أن الجيش اللبناني أعاد انتشاره، بدعم منها، في أكثر من 120 موقعًا ثابتًا جنوب النهر، لكنها أشارت إلى أن انتشاره الكامل لا يزال يواجه عوائق، في مقدمتها وجود قوات إسرائيلية في الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب، رغم انقضاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي بموجب الاتفاق.
وجاء في البيان أن «حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة عثروا على أكثر من 225 مخبأ أسلحة وأحالوها إلى الجيش اللبناني»، في إشارة إلى تطبيق الجانب اللبناني لبنود اتفاق وقف النار، الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وينص على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من المنطقة الواقعة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، مقابل تعزيز الجيش اللبناني و«يونيفيل» وجودهما في المناطق الحدودية مع إسرائيل.
بالتوازي، دعا نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي إلى «التحرك بفعالية أكبر» في مواجهة الضربات الإسرائيلية المستمرة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي كلمة متلفزة، شدد قاسم على أن «لبنان قام بكل التزاماته، والمقاومة الإسلامية التزمت بوقف إطلاق النار جنوب الليطاني، وسمحت للجيش بالانتشار»، متهماً إسرائيل بـ«عدم الانسحاب» من الأراضي التي احتلتها، و«مواصلة عدوانها» بهدف الضغط على المقاومة.
وأضاف أن «الطرف الإسرائيلي يظن أن مواصلة الضغوط والاعتداءات قد تؤدي إلى إنهاء المقاومة بالسياسة»، مؤكداً أن «ذلك أمر لن يحصل»، وموجهاً رسالة بأن «التهديدات لن تُجدي نفعاً»، وفق قوله.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، غارات إسرائيلية متكررة، بالتوازي مع تصعيد مستمر في الجنوب اللبناني، حيث تحتفظ إسرائيل بوجود عسكري في خمس تلال استراتيجية على الحدود، في تحدٍّ لبنود اتفاق وقف النار.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، أكد أواخر الشهر الماضي أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85% من مناطق الجنوب، التي وصفها بأنها «نُظِّفت» بالكامل من البؤر المسلحة، في إطار تنفيذ التزامات الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيدها، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لسحب سلاح حزب الله بعد الخسائر الفادحة التي مُني بها في بنيته العسكرية والقيادية خلال الحرب الأخيرة.
aXA6IDMuMTQ3LjEwMy4yMDkg
جزيرة ام اند امز