وكيل وزارة الدفاع المساعد: توحيد القوات المسلحة يوما يشهد له التاريخ
في كلمة وجهها الفريق محمد عبد الرحيم العلي بمناسبة الذكرى الـ41 لتوحيد القوات المسلحة فيما يلي نصها.
وجّه الفريق محمد عبدالرحيم العلي، وكيل وزارة الدفاع المساعد، كلمة عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى الـ 41 لتوحيد القوات المسلحة فيما يلي نصها.
يكتسب السادس من مايو من كل عام طبيعة خاصة في حياتنا العسكرية كيف لا وهو اليوم الذي أضاءت علامته وشهد توحيد القوات المسلحة، فقد كان يوماً يشهد له التاريخ لتكتبه الأيام بخطوط عريضة ويرتفع معه بناء الدولة.
إن هذه المناسبة ليست كباقي المناسبات التي تمر علينا، فقد اكتسبت أهميتها منذ فترة طويلة لتجسد معاني التواصل والتكاتف والتلاحم لبناء جيش وطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجسدت أيادي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، المؤسس الأول وباني النهضة ومشيد العمران لهذا التوحيد، فلولا التوفيق من الله وتلك الأيادي البيضاء لما وصلنا إلى هذا المستوى. وأكمل سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله"، مسيرة العطاء التي بدأها المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، فقد ركز سموه على تقوية الدرع الواقي لقواتنا المسلحة من خلال التركيز على بناء العنصر البشري المواطن، الذي يراه الركيزة الأساسية التي يمكن للجيوش أن تواجه بها الصعاب.
كما جاء دور سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ليؤكد أن توحيد القوات المسلحة يعتبر من أهم العلامات الفارقة في مسيرة الاتحاد، وأكد سموه من خلال متابعته الدائمة والدؤوبة أن بناء جيش واحد هو تجسيد لدولة واحدة تحت راية واحدة وقيادة حكيمة.
وتتجلى الرعاية الدائمة للقوات المسلحة من قبل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في حرص سموه الدائم على بناء جيش متطور مؤهل بأفضل وأحدث التجهيزات، ليستطيع مواكبة التطورات العالمية من خلال استخدام التكنولوجيا العسكرية الحديثة وإتاحتها لضباط وأفراد القوات المسلحة وتدريبهم التدريب الجيد الذي يمكن من خلاله إيجاد التناسق بين السلاح المتطور والفرد المؤهل، لينصب في النهاية في إيجاد جيش ذي مرتكزات وأسس صحيحة وقاعدة متينة تستطيع التصرف حيال الأزمات في حالة حدوثها. وإننا هنا ضباط وضباط صف وأفراد نجدد الولاء لخدمة الوطن في ظل قيادتنا الرشيدة، تحت راية واحدة وجيش واحد وتحت كلمة تجسد التوحيد لبناء جيش دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبهذه المناسبة السعيدة، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة وإلى شعب دولة الإمارات، ونعاهد الله ونعاهدهم على أن نكون جنوداً مخلصين على العهد محافظين للدفاع عن وطننا الغالي والذود عن أرضه مضحين بأنفسنا وحياتنا، للقيام بواجبنا الوطني تجاه شعبنا وأمتنا، ساعين على الدوام لكي نكون في مستوى الثقة الغالية التي منحنا إياها قادتنا.
وفقنا الله جميعاً لما فيه خير بلادنا العزيزة الغالية، وكل عام وأنتم بخير وكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة واحة للأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار.