غضب نقابي من إخوان تونس وتهديد بمقاطعة جلسات برلمانية
هدد الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة عمالية في تونس، بمقاطعة جلسات الاستماع بالبرلمان، احتجاجا على تطرف إرهاب الإخوان.
موقف عبرت عنه المركزية العمالية في مراسلة وجهها مكتبها التنفيذي إلى رئيس البرلمان، حول المناخ السياسي العام وتفاقم الحملات ضد الاتحاد.
ووفق المراسلة المسربة، هدد الاتحاد بمقاطعة جلسات الاستماع التي يدعى إليها من قبل البرلمان.
وأوضحت أن الموقف يأتي احتجاحا على ما وصفه بتحريض بعض النواب المعروفين بتطرفهم الإخواني، وتهجمهم على الاتحاد الذي يعتبر من أهم القوى المدنية المعارضة لهم.
كما أدان الاتحاد ما وصفه باستهداف الدولة المدنية تحت قبة البرلمان الذي يضم نوابا يمجدون الإرهاب علنا ويدعون إلى العنف، في تحد صارخ للقانون ومس مباشر بهيبة الدولة، وفق نص المراسلة.
وبالفترة الأخيرة، تصاعدت الحرب الكلامية بين النقابة العمالية وكتل الإخوان بالبرلمان التونسي، حيث سبق أن اتهم الاتحاد كتلة ائتلاف الكرامة (إخوان) بـ"محاولة ضرب مدنية الدولة والإساءة للمشهد السياسي".
وفي تصريحات سابقة، قال الأمين لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي: "بات من الواضح أن المعركة أصبحت سياسية بامتياز بغاية ضرب الديمقراطية ومكتسبات الدولة وتغيير نمط المجتمع".
وأضاف الطبوبي أن "المنظمة الشغيلة ستتصدى للدواعش الذين يعملون على تدمير كل رصيد وطني ومكتسبات الدولة المدنية".
وحذر من "وجود بعض الكتل المتطرفة داخل البرلمان لها أجندات وارتباطات خارجية، تهدف للإساءة إلى مصالح البلاد، والتحريض والتصادم والعنف ونشر خطاب الكراهية".