دار الاتحاد يحمل لأجيال المستقبل نبضات قلوب الرعيل الأول الذين أعادوا الحياة في جسد الأرض لتنطلق دولة الإمارات العربية في صناعة حاضرها
لعبت دار الاتحاد دورا بارزا في تاريخ دولة الإمارات، فمنها كانت بداية حكاية النجاح والتميز التي لا تنتهي بفضل المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما.
بداية حلم طموح، وقصة نجاح لدولة أشرقت شمسها على العالم فأنارته يوم الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971، تلك اللحظة التي حملتها القلوب وروت وقائعها أصداء المكان الشاهد على ميلاد أول دولة اتحادية في العالم العربي.
فعند الطرف الغربي لشارع الضيافة بمدينة جميرا بدبي، وتحت قبة قصر الضيافة الذي شيد عام 1965 اجتمع حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وأم القوين وعجمان والفجيرة ثم انضمت إليها إمارة رأس الخيمة فيما بعد لتعلن تأسيس اتحاد دولة الإمارات.
وفي قاعة الاجتماعات سجل التاريخ وقائع اللحظة، حيث جلس الآباء المؤسسون يتناقشون ويتشاورون حتى وقعوا وثيقة تأسيس دولة تجاوز سقفها الفضاء وحدودها المستقبل.
ويأتي مكتب الشيخ المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بدر الاتحاد شاهدا على استقبال عدد كبير من الوفود الرسمية ورؤساء الدول الذين أقاموا في دار الضيافة.
ومن بين تلك الوفود والشخصيات جعفر محمد النميري رئيس السودان الأسبق الذي كان أول ضيف استقبل في دار الاتحاد، والملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والملك حسين بن طلال، والشيخ عبدالله سالم الصباح.
وفي دار الاتحاد رفرف علم الدولة الاتحادية لأول مرة بألوانه الأربعة التي ترمز إلى الاستقلال والسيادة والوحدة والعزة والكرامة، ولا يزال هذا المكان يحمل لأجيال المستقبل صدى تلك اللحظة ونبضات قلوب الرعيل الأول الذين أعادوا الحياة في جسد الأرض لتنطلق دولة الإمارات العربية في صناعة حاضرها المشرق ومستقبلها الأكثر إشراقا.