قيادي بـ"طلبة تونس": النهضة الإخوانية ترسل طلابا إلى بؤر القتال
تحذيرات من رغبة إخوان تونس في استرجاع مظاهر التطرف والإرهاب وضرب الحريات، ومنها حرية العمل النقابي داخل الجامعة وخارجها.
كشف رياض جراد، القيادي باتحاد طلبة تونس، الإثنين، عن تورط حركة النهضة الإخوانية في إرسال طلاب إلى بؤر القتال والتوتر.
وأشار جراد، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى تعرض قيادات اتحاد طلبة تونس لعمليات استهداف ممنهجة رصدت لها إمكانيات مادية ضخمة، من جانب فرع طلابي تابع للجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية.
واعتبر جراد أن هناك مساعي للإخوان لإقصاء الطلبة ذات التوجه اليساري من الجامعة التونسية، وتحويل المراكز الأكاديمية إلى مراكز للإرهابيين.
وكان رياض جراد كشف في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" عن انتماء الإرهابية منى قبلة إلى حركة النهضة الإخوانية، وهي التي فجرت نفسها في شارع الحبيب بورقيبة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وأصدر الاتحاد العام لطلبة تونس، أمس الأحد، بياناً عبّر فيه عن تضامنه مع عدد من طلبة المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس، بعد إحالتهم على مجلس التأديب، وطرد الطالب بكلية الطب بتونس وجيه ذكار لمدة 4 أشهر، نظراً لانتقاده كليته بصفحته الخاصة على فيسبوك.
وحذر جراد، في السياق نفسه، من رغبة الإخوان في استرجاع مظاهر التطرف والإرهاب وضرب الحريات، ومنها حرية العمل النقابي داخل الجامعة وخارجها، مثلما كان الأمر بعد 14 يناير/كانون الثاني 2011.
ويتوقع عدد من الخبراء أن المعركة بين أصحاب الرأي والحركة الإخوانية ستأخذ أشكالاً أخرى خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد الحملات التسويقية التي تقودها الغرف السوداء للنهضة ضد أكبر منظمة نقابية في تونس، وهي الاتحاد العام التونسي للشغل.
وحذر الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري، من خطورة الأذرع العنيفة للإخوان، معتبراً أنها لا تمثل نموذجاً ديمقراطياً للتعايش السلمي.
وقال الطاهري، في تصريحات إعلامية، إن المنظمة النقابية مستهدفة من قبل حركة النهضة، نظراً لالتزامها بالنضال الاجتماعي ضد القوى الظلامية.