"الشارقة التراثية" تقام بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث

بلدية البطائح تستضيف أيام الشارقة التراثية في البطائح، تحت مظلة معهد الشارقة للتراث.

قال عبيد سعيد الطنيجي مدير بلدية البطائح، إن البلدية بصدد المشاركة واستضافة أيام الشارقة التراثية بالقرية التراثية في البطائح، تحت مظلة معهد الشارقة للتراث بالشارقة. 

وتمثل أيام الشارقة التراثية تظاهرة تراثية دولية في ربيع كل عام بمنطقة التراث بالشارقة القديمة وعدد من مدن إمارة الشارقة، وحدثاً حيوياً في التراث الثقافي الإماراتي بما توفره من مناخ مناسب لتعريف الجيل الحالي والأجيال القادمة بأصالة الماضي وتمكينهم من استكشاف ذلك الزمن بكل ما فيه من عادات وتقاليد أصيلة تعبر عن الموروث الشعبي للأجداد.

كما تعد أيام الشارقة التراثية تجسيداً حياً لعراقة تاريخها الإمارات، وتقام بالتزامن مع احتفالات اليونسكو باليوم العالمي للتراث في 18 إبريل من كل عام، خلال الفترة من 4-22 إبريل 2017.

وقامت بلدية البطائح عبر اللجنة العليا المنظمة للفعاليات والأنشطة في منطقة البطائح بوضع برنامج شامل نستعرض من خلاله تراث الأجداد ونرسخ الموروث الشعبي والثقافة التاريخية لدى أهالي المنطقة والزوار، وتم اعتماد عدد من الفعاليات التراثية والتاريخية والثقافية والفنون الشعبية موزعة على أيام الأسبوع.

وستضم القرية التراثية أيضاً الجناح التراثي "ذاكرة الوطن" يستعرض فيه الصور والوثائق التاريخية وصور للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في رحلة عبر عبق الماضي العريق وأيضاً جناح الحرف اليدوية وعرض للصناعات اليدوية التي تميز وأتقن فنون صنعتها الأجداد وتتوارث من جيل إلى جيل للحفاظ على تلك الحرف اليدوية، وسوف يلقي الضوء على هذه الحرف اليدوية والاهتمام بها وتوفير كل السبل لانتشارها، بالتزامن مع اهتمام بلدية البطائح بمشروع الأسر المنتجة، وإتاحة الفرصة لهم بتحقيق عائد ودخل اقتصادي للأسرة الإماراتية، حيث تعتبر مشروعات الصناعات الصغيرة و الحرف اليدوية والأسر المنتجة أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني وتساهم في تنمية وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وقال الطنيجي: "إن أيام الشارقة التراثية ستكون ملهمة لنا جمعياً، وأيام نعيش معها ونسترجع عبق الماضي وطريقة عيش الأجداد من خلال جناح البادية الذي سيكون بمثابة عرض حي لأسلوب الحياة في البادية، وأيضاً جناح البحر ليأخذنا في رحلة عبر تاريخ الأجداد في صيد اللؤلؤ و الرحلات البحرية وصناعة القوارب والموروث الشعبي من حكايات الصيد، بالإضافة إلى المتحف التراثي والمقهى الشعبي الذي سوف يخصص لقناة الوسطى من الذيد لعمل برنامج يومي لمدة 3 أيام مع الجمهور والزوار بعنوان سوالف أول وبرزة حريم ومطبخ بدو، وفقرات فنية تراثية متنوعة ومسابقات وجوائز يومية تقام على مسرح القرية التراثية.

وتابع "وأيضاً جناح الترفيه والسعادة، يضم ألعاب الأطفال و الألعاب الشعبية وهدايا ومفاجآت للزوار، بالإضافة إلى ركن الجهات الحكومية الذي يقدم المحاضرات التوعوية المجتمعية و الإنسانية لترسيخ أهمية العمل التطوعي و الإنساني وأعمال الخير، وتعزيز العطاء انسجاماً# مع مبادرات عام الخير التي تنفذها بلدية البطائح مثل القيادة العامة لشرطة الشارقة والشرطة المجتمعية وشخصية الشرطي الصغير المحببة إلى الأطفال، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، والهلال الأحمر الإماراتي، وجمعية الشارقة الخيرية فرع البطائح، و مفوضية كشافة الشارقة، و مشروع ثقافة بلاحدود، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المصاحبة لهذا الحدث التراثي، ونتطلع من جميع المواطنين والمقيمين ونوجة الدعوة عامة لمشاركتنا هذا الحدث التراثي التاريخي الهام".