رفع مستوى المواطن والدولة ككل هو رائدنا وفوق كل شيء، والدولة مثل الشجرة التي يجب أن تحظى بعناية مواطنيها
نعم الله سبحانه وتعالى على العباد لا تُعد ولا تُحصى، ومن أعظم هذه النعم نعمة الوطن تلك النعمة التي أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عظم قيمتها حينما خرج مهاجراً من مكة إلى المدينة وقف قائلاً "والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت" ومن هذه المقولة يتبين لنا قيمة الوطن عند خير سيد الأنام صلى الله عليه وسلم .
ومن أهم مقولات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه": "إذا كـان الله عز وجل قد منّ علينا بالثروة، فإن أول ما نلتزم به أن نوّجه هذه الثروة لإصلاح البلاد، ولسوق الخير إلى شعبها " وقال في عبارة أخرى " إن رفع مستوى المواطن والدولة ككل هو رائدنا وفوق كل شيء، والدولة مثل الشجرة التي يجب أن تحظى بعناية مواطنيها، وحرصهم على تنميتها، وكل مواطن عليه أن يحترم وطنه "من هذه المقولة يتبين لنا أن الهدف من امتلاك الثروة لدى حكام دولتنا الحبيبة هو تسخيرها في إصلاح شئون البلاد والعباد ، وتحقيق الرخاء لا يكون إلا بتضافر جهود الشعب مع قادته وقد أنعم الله عز وجل علينا بوطننا الذي نعيش على أرضه ، وننعم بخيره الوفير في شتى المجالات وفي كل الأوقات ونحن نعيش فيه وقد آمننا الله من الخوف والجوع وتلك من أهم النعم التي يسعى لنيلها كل إنسان وقد صرح الله بها في كتابه الكريم حيث قال تعالى في سورة قريش " الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ " ومن هذه الآية يتبين لنا أن الله عز وجل قد أكد على نعمتي الأمن والشبع من تناول الغذاء فبدونهما لا تكون في الحياة استقرار ولا أمان .
وقد ورد ذلك في كتابه الكريم حيث قال تعالى { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } سورة البقرة الآية 126.
ولا نغفل هنا عن الدور الكبير الذي تقوم به دولتنا الحبيبة لتوفير الأمن والأمان وتلبية الاحتياجات للمواطن والمقيم في جميع مناحي الحياة من تعليم وصحة ومسكن، فقد أنشأت المستشفيات الحديثة المنتشرة في كل مكان وتم توفير الضمان الصحي للجميع، وهذه المستشفيات يتوفر بها أحدث الأجهزة التي تساعد في اكتشاف الأمراض بكافة أنواعها مما يساعد على التشخيص المبكر مما يترتب عليه القضاء على مثل هذه الأمراض ، والحد من انتشارها بشكل سريع مما كان له الأثر في قلة نسبة الوفيات وارتفاع نسبة المواليد .
وكذلك من النعم التي ننعم بها في دولة الإمارات العربية المتحدة نعمة التعليم سواء أكان التعليم قبل الجامعي أم التعليم الجامعي فقد سعت الدولة لإنشاء العديد من المدارس في مختلف الإمارات وقد تنوع التعليم بين الحكومي والتعليم الخاص وهذا كله يصب في مصلحة الطلبة ومسيرة التعليم في الدولة.
ومن أهم النعم التي أنعم الله بها على دولة الإمارات نعمة الحكام المخلصين الذين لا يألون جهدا من أجل توفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة، فقد ساروا على الدرب واستطاعوا استكمال مسيرة الآباء المؤسسين وتحقق على أيديهم الارتقاء بدولتنا الحبيبة إلى أعلى المراتب في شتى المجالات وعلى سبيل المثال احتلت الإمارات المركز الثاني عربيا في الشفافية حيث اعتبرت منظمة الشفافية الدولية دولة الإمارات هي الأقل فسادا في الدول العربية .
ما سبق ذكره يوجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا كل منا في عمله وأن نسعى لتقديم كل غالٍ ونفيس من أجل الارتقاء بوطننا الغالي حتى نستطيع المنافسة دوما على المركز الأول كما تطالبنا به قيادتنا الرشيدة والتي تهدف للارتقاء بوطننا الغالي في شتى المجالات .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة