من حقنا كمسلمين وعرب، أن نفاخر الكون بما تفعله الإمارات
إذ لم يكن للإمارات من حظ كمسرح جغرافي "لهبوط الرسالات"، فإن الذي شاهد أمس، الملتقى العالمي لتحالف الأديان، الذي أقيم في أبوظبي وافتتحه سمو الشيخ سيف بن زايد، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يدرك أن الحظ لم ينفد بعد، أمام الشعوب التي تريد النهوض والحياة، وكيف تصنع بيدها لحظها الحظ.
فالشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة جعلوا من بلادهم موئلا ومصبا، لتلك الرسالات السماوية، التي دعت جميعها إلى التآخي والتآزر وتوحيد الكلمة، لغاية نبيلة وحيدة، هي إعمار الأرض، تحت مظلة الخير و المحبة والسلام وإقامة العدل والتعايش بوئام، بين بني البشرية جمعاء.
ممثلون عن جميع طوائف وأديان العالم، إجتمعوا تحت سقف واحد، ليبحثوا سبل حماية الأطفال من مخاطر العالم الرقمي، بعد أن أدرك القائمون على هذا الملتقى الأول من نوعه، أن العالم بات اليوم أمام تحديات مفتوحة، لا يمكن لأي بلد أو منظومة فكرية واحدة، أن تواجه هذا الشر الداهم، الذي يتهدد أخطر ما تملكه الإنسانية، وهم الأطفال عماد المستقبل وأمل الغد.
الشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة جعلوا من بلادهم موئلا ومصبا، لتلك الرسالات السماوية، التي دعت جميعها إلى التآخي والتآزر وتوحيد الكلمة، لغاية نبيلة وحيدة، هي إعمار الأرض، تحت مظلة الخير و المحبة والسلام وإقامة العدل والتعايش بوئام، بين بني البشرية جمعاء.
لقد جاء هذا المنشط بالتتابع مع افتتاح أعمال الدورة 87 للجمعية العامة للإنتربول، في دبي، الذي حضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للتأكيد على أن الفعاليات التي تشهدها الإمارات ليست ترفا، أو وليدة خبط عشواء، فالرابط واضح والنهج صادح بشتى الدلالات، فالأمن والاستقرار والرفاه، والتعايش والرخاء، لا يكون إلا بتضافر جهود العالم كله، لمواجهة قوى الشر والدمار، وليس أنسب من مكان على الأرض لتلتقي فيه قوى الخير، إلا أرض العطاء والخير ، التي أسس بنيانها حكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه..
أخيرا، من حقنا كمسلمين وعرب، أن نفاخر الكون بما تفعله الإمارات، وأن لا يزاود علينا أحدٌ من تركٍ ولا عجم، فليس في العالم شعبٌ منهم أسعد، ولا قيادة بلدٍ، من قيادتهم أرشد.. فهذه إمارات زايدٍ و خدها قد تورّد، فخاؤها من خليفة ودالها من محمد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة