لا يوجد في الإمارات مواطن أو مقيم يحمل في وجدانه وعقله أي ميول للتطرف أو الانتماء لأي أحزاب إسلامية سياسية
ما إن يرد اسم دولة "الإمارات العربية المُتَّحِدة" إلا ويطرأ على ذهن المواطن العربي مفردات من قبيل: "الرقي، النظام، الانضباط، المواطن أولاً، التغيير، الرفاهية، العدالة، التسامح، التعايش، الحرية المنضبطة".
هذا النموذج أسَّسهُ وأقامه وحدَّد معالمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
وأكمل مسيرة البناء والتنمية أبناؤه من بعده، وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد، وساعده الأيمن ولي العهد الشيخ محمد بن زايد حفظهما الله.
في الإمارات لا وجود للعبثية والعشوائية، في الإمارات المواطن الإنسان قبل المواطن السني أو الشيعي، في الإمارات يندر أن تجد من يتحدث عن الليبرالية والمدنية والحداثة!! ليس لعدم إيمانهم بها وإنما هي تلقائية في المجتمع الإماراتي المحافظ على قِيَمه العربية والمعتز بهويِّته الإسلامية. ولأن الإماراتيون قد تعلَّموا من الشيخ زايد رحمه الله أن العمل والتطبيق أهم من الأقوال والتنظير، فهم يعملون ولا يبالوا بما يُقال عنهم سواءً سلباً أو إيجاباً، فلا يزيدهم مدحُ مادحٍ ولا ينقصهم ذمُّ ذامٍّ. وكأن الإنسان الإماراتي قد وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذي قد يراه البعض غروراً وهو في حقيقته ثقة ورضا وقناعة.
في الإمارات لا وجود للعبثية والعشوائية، في الإمارات المواطن الإنسان قبل المواطن السني أو الشيعي، في الإمارات يندر أن تجد من يتحدث عن الليبرالية والمدنية والحداثة!! ليس لعدم إيمانهم بها، وإنما هي تلقائية في المجتمع الإماراتي المحافظ على قِيَمه العربية والمعتز بهويِّته الإسلامية
وفي الإمارات أيضاً لن تجد مواطناً أو مقيماً يحمل في وجدانه وعقله أي ميول للتطرف أو الانتماء لأي أحزاب إسلامية سياسية، ولا عجب في هذا إذا ما عَلِمنا أن الشيخ محمد بن زايد الذي تعتبره تلك الأحزاب عدوّها اللدود عرينه على تلك الأرض يذود عنها وعن الوطن العربي والإسلامي بحكمته وحنكته المعهودة.
إن الجهود الجبَّارة التي يبذلها الشيخ محمد بن زايد "حفظه الله" في الحرب على أحزاب الإسلام السياسي التي شكَّلت الأرضية الخصبة للإرهاب في الوطن العربي، وعلى رأسها ما يُسمَّى بحزب "الإخوان المسلمين" كانت سدَّاً منيعاً ولقاحاً مُضادَّاً حَالَ دون انتشار فكر هذه الجماعة والفكر المُتطرِّف عموماً.
وإن أنسى فلا يمكن أن أنسى كلمة أحد المصريين الأقباط العاملين في الإمارات: "الشيخ محمد بن زايد نعمة من الرب للوطن العربي وفضله على كل مواطن عربي".
هذا بالإضافة إلى ما تنتهجه دولة الإمارات من منهج يقوم على التسامح وتقبُّل الآخرين، وما كانت زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات إلَّا دلالةً واضحةً على ذلك.
كل ما أتمناه من أعماق قلبي بل كل ما يتمناه كل مواطن عربي هو أن يسود النموذج الإماراتي في جميع أنحاء الوطن العربي، حينها أجزم بنهضة الوطن العربي على كافَّة الأصعدة.
نقلاً عن "إيلاف"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة