دانة المضرب.. فنانة تنقل التراث الإماراتي بالرسوم الكرتونية
مصممة الجرافيك دانة المضرب تحمل على عاتقها نقل التراث الإماراتي إلى الأجيال الجديدة من خلال تصميم شخصيتين كرتونيتين "عمير وغبيشة".
إماراتية شابة في منتصف العشرينيات من العمر درست في كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، منذ نعومة أظفارها تهوى الفن التشكيلي والرسوم الكرتونية المتحركة، وحملت مصممة الجرافيك دانة المضرب على عاتقها نقل التراث الإماراتي إلى الأجيال الجديدة من خلال تصميم شخصيتين كرتونيتين "عمير وغبيشة" لتوعية الأطفال بالتراث الإماراتي الأصيل.
وتعمل دانة المضرب مسؤولة قسم الهوية المؤسسية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
البداية
وتقول دانة لـ"العين الإخبارية": "منذ صغري كنت أحب الفنون بأشكالها ولكني كنت أميل بالفطرة إلى الفن التشكيلي ورسم لوحات بالألوان المائية، وكأي طفل كنت أحب الاستكشاف والبحث عن أوجه جديدة من التعابير الفنية، لذا تمسكت بموهبتي وحرصت على تطويرها عبر السنوات وتحويلها من هواية إلى دراسة لتبقى جزءا من عملي اليومي".
وتضيف دانة: "رغم أنني طورت موهبتي حتى التحقت بالجامعة لدراسة إدارة الأعمال إلا أنني قررت تغيير مجرى حياتي عندما تعرفت على مجموعة من الطالبات يدرسن في كلية الفنون، وشاهدت قدرتهن في التعبير بالفنون والرسم، وقتها أدركت دور الجامعة في تقديم الدعم لطلابها وتشجعهم على المشاركة في المعارض الفنية والأنشطة والمسابقات التحفيزية، لذا قررت المخاطرة والتحويل لكلية الفنون وشجعتني والدتي على ذلك، حيث كانت مصدر إلهامي في جميع مراحل حياتي".
"عمير وغبيشة"
وعن انطلاقات دانة في مجال الرسوم الكوتونية تقول "بدأت برسم شخصيات كرتونية مشهورة منذ أن كنت طفلة، وتعلمت في الجامعة الأساسيات لتلك الفنون منها تصميم الجرافيك والنحت والرسوم المتحركة التي تخصصت فيها، وبعد أن حصلت على شهادتي الجامعية مباشرة بدأت العمل في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ووقع الاختيار عليَّ لتصميم مشروع الشخصيتين الكرتونيتين (عمير وغبيشة) وكانت بدايتي الحقيقية وهي بمثابة نقطة الانطلاق في حياتي المهنية".
وتضيف "جاءت الفكرة في البداية لتنفيذ تصميم محبب للأطفال ينقل إليهم التراث الإماراتي، بتشجيع من الرئيس التنفيذي للمركز، عبد الله حمدان بن دلموك، الذي يسعى لنشر التراث إلى الأجيال الجديدة والتواصل معهم من خلال رسائل مؤسسية بشكل مبسط لترسيخ الهوية الوطنية وتشجيعهم على التمسك بتراثنا في دولة الإمارات العربية المتحدة".
عمل وطني
وعن شخصيتي عمير وغبيشة ترى دانة أن نقل التراث إلى الأجيال الجديدة يعتبر عملا وطنيا يحمل قيما عالية، تدفع إلى التطور والحضارة وتحقيق إنجازات كبيرة لدولة الإمارات، لذا ركزت على أدق تفاصيل الشخصيتين ليجسدان العادات والقيم والمثل التي يجب أن تتربى عليها الأجيال الجديدة.
وبدأت دانة في تصميم المشروع في شكل "ماسكوت" وقصص مصورة وهدايا تذكارية تحمل تصاميم عمير وغبيشة، وأعمل حاليًا على تحويلهما إلى أنيميشن ليكون من أوائل مشروعات الأنيمشن التراثي بأيد إماراتية لتوعية الأجيال الجديدة بالتراث.
طموحات وأحلام
ولدى دانة المضرب طموحات كبيرة في مجال الفن التشكيلي والرسوم المتحركة، حيث تقول "أطمح أن أكوّن فريقا من المبدعين في مجال الأنيمشن، ونقوم بتنفيذ مشروع متكامل نتاجه شخصيات كرتونية بمنظور إماراتي بحت يعبر عن ذاتي وعن البيئة التي ترعرعت فيها، وتجسد تاريخ دولة الإمارات".