وطن الحب والعدالة والطموح والإخاء والرخاء!
سُعِدت كثيرا بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد العاصمة أبوظبي؛ حيث التقيت العديد من المفكرين والأصدقاء في هذا البلد الشقيق.
وبكل بتقدير واحترام واهتمام، وجدت ذلك الاستقبال الذي ليس غريبا على أبناء زايد، واللافت لي أنهم كانوا متابعين لي لمدة سنوات ومهتمين بكتاباتي وأطروحاتي وتحليلاتي السياسية وسبق الأحداث.
بناء الإنسان والوطن بات واضحا وجليا في الإمارات، عبر استغلال أكبر قدر من الوقت في العمل المنتج الخلّاق، وهذا هو الهدف الأسمى الذي يُجسِّد حقيقة الالتزام وشرف المسؤولية، لتبقى الإمارات وطن التقدم والإبداع والابتكار والازدهار.
وقد لفت نظري اهتمام جميع من التقيتهم من خلال نقاشهم وحرصهم على معرفة كل شيء، كما لفتت نظري المرأة الإماراتية والشغف الذي تمتاز به للحصول على المعرفة والتفوق والتميز وتعمل بكل جهد وإخلاص لبناء وطنها جنبا إلى جنب مع الشباب الإماراتي الطموح.
خمسة أيام في أبوظبي قضيتها في عاصمة الفكر والتقدم والازدهار التقيت الصديقات والأصدقاء، منهم د. علي النعيمي هذا الرجل الرائع خُلقا وفكرا، والصديقة العزيزة د.ابتسام الكتبي.
خمسة أيام جميلة رائعة كروعة شعب الإمارات.. شكرا سمو الشيخ محمد بن زايد من القلب. نعم من القلب نقف له إجلالا وإكبارا على مواقفه الرجولية وإنسانيته وتواضعه وتعامله الراقي؛ فالكلمات تعجز أن تفيك حقك.
بناء الإنسان والوطن بات واضحا وجليا في الإمارات، عبر استغلال أكبر قدر من الوقت في العمل المنتج الخلاق وهذا هو الهدف الأسمى الذي يُجسِّد حقيقة الالتزام وشرف المسؤولية، لتبقى الإمارات، وطن التقدم والإبداع والابتكار والازدهار.
وطن الحب والعدالة والطموح والإخاء والرخاء. وطن الإنسان والنور والأمل، وطن التضحية والعطاء، وطن السلام والابتسام والصفاء..إنها دار زايد. دار المحبة والسلام.
وهنا لابد أن أتقدم لشرطة أبوظبي بجزيل الشكر والامتنان والتقدير والاحترام؛ فبعد وصولي إلى المطار للعودة إلى الكويت، وعقب الانتهاء من إجراءات المغادرة وختم الجواز، أردت إجراء اتصال هاتفي، فبحثت عن هاتفي ولم أجده، فتساءلت: والآن كيف أتصرف؟ فوجدت أمامي أحد رجال الأمن، فقلت له: هل تساعدني لأنني نسيت هاتفي في الفندق؟.
ابتسم وقال: أبشري.. ما هو الفندق؟، هل لديك رقم هاتف السائق الذي أوصلك إلى هنا؟
قلت له: نعم، فأجرى اتصالا، وتأكد أن الهاتف موجود في الفندق، فكلم السائق.
فأخبرني: أنتِ متجهة للكويت بوابة ٢٨، هاتفك سيكون عندك، لا تحملي هما، فقلت له: ولكنه النداء الأخير.
قال: اذهبي الآن إلى البوابة ٢٨ ستجدين رجل أمن، أخبريه أنا التي كلمك زميلك عني.
فذهبت وقلت له: أنا! فابتسم وردّ: مليون مرحب، وقام من مكانه، وتحدث للمسؤولة عن إدخال الركاب إلى الطائرة، فنظرت لي وابتسمت.
وفعلا قبل الإقلاع وجدت رجل الأمن قادما وابتسامته تسبقه، وسلمني هاتفي وقال: بالسلامة.
وقلت له شكرا لك ولجميع زملائك على ما قدمتموه من خدمة سريعة. فردّ قائلا: هذا واجبنا تقديم الخدمة للجميع، رافقتك السلامة.
جلست في الطائرة وأنا أفكر هل يمكن لأي رجل أمن في أي دولة غير الإمارات أن يقوم بالفعل نفسه؟.
الجواب: استحالة.
ولكنها الإمارات المتميزة في كل شيء.
هل وصلت الرسالة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة