"ممنوع فوق الركبة".. قواعد الملابس عند لقاء الملك تشارلز
رغم عدم وجود قواعد سلوك إلزامية عند مقابلة ملك بريطانيا إلا أن ذلك لا يعفي لباس الضيوف من بروتوكولات وقواعد صارمة بعض الشيء.
فكما تتطلب اللقاءات الرسمية عموما لباسا منضبطا رسميا، فإن مقابلة ملك بريطانيا تتطلب امتثالا أكبر لما تفرضه بروتوكولات العائلة المالكة في بريطانيا.
وإجمالا، تختلف القواعد بالنسبة للعائلة المالكة -كما للضيوف- بحسب سياق اللقاء ومكانه وزمانه، فالإطار يشكل عاملا مهما لضبط قواعد اللباس سواء بالنسبة للرجال أو للنساء.
فأن تلقتي الملك صباحا في أحد مكاتب قصر باكنغهام يختلف كثيرا عن لقائه على العشاء أو مأدبة رسمية أو في حفل، وكما لكل مناسبة لباسها، فإن الأمر نفسه ينطبق حين يكون الملك محور المناسبة نفسها.
عمليا، على ضيوف الملك الالتزام تقريبا بالقواعد المفروضة على العائلة الملكية، وفي مقدمتها قاعدة "ربطة العنق البيضاء" للرجال، والتي غالبا ما تكون مناسبة ومتوقعة لمآدب الدولة أو لحدث ملكي.
وعادة يرتدي الرجال قبل لقاء الملك في السياقات المذكورة، ربطة عنق بيضاء مع قميص مخصص للرجال، فيما ترتدي النساء ثوب سهرة رسمي طويل.
ولربطة العنق السوداء الأنيقة أيضا مكانتها في بروتوكول اللباس، بل تصبح من ركائز قانون اللباس الملكي، حين يتعلق الأمر ببعض مناسبات تناول الطعام الرسمية، حيث يحبذ أن يرتديها الرجال مع سترة عشاء أقصر.
أما النساء، فيمكنهن التمتع بقدر أكبر من الحرية في هذا الحدث، ولهن أن يخترن فستانا أنيقا مناسبا أو بدلة مؤلفة من سروال، لكن في كل الأحوال، عليهن تفادي الملابس المكشوفة أو القصيرة.
وفي ما يتعلق بالألوان، فغالبا ما تطغى المحايدة منها على ألوان لباس الضيوف لمنح إطلالتهم الطابع الرسمي المطلوب، وإن بدأ الكثير ممن التقوا الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بالظهور بأزياء بألوان زاهية تماشيا مع ذوقها الذي كسر العديد من القواعد ذات الصلة.
وعموما، فإن الطابع الرسمي للقاءات ملك بريطانيا يفرض قواعد سلوك مرتبطة باللباس، وتتعلق بانحناءة كاملة صغيرة بالنسبة للنساء، فيما يمكن للرجال تأدية انحناء الرقبة فقط.
الطبقة الثالثة
قواعد اللباس الملكي تخضع لطبقات تشمل الأولى اللقاءات الرسمية مع الملك، فيما تقل حين يتعلق الأمر باللقاءات الرسمية لكن في إطار "صالات" أو حفلات الحديقة وغيرها.
ففي مناسبات مماثلة، يمكن أن تخف قواعد اللباس لتقتصر على رسمية يومية، أي أنه يمكن أن تكون مشابهة لملابس يمكن ارتداؤها في حفلات الزفاف ولكن ليست رسمية تماما.
لكن في كل الأحوال، ومهما اختلف سياق اللقاء، يتحتم على ضيوف الملك التفكير في العوامل المتعلقة بالملابس مثل طول الثوب، أي أن الفساتين النسائية ينبغي وجوبا أن تغطي الركبة، وأن تكون الأكتاف مغطاة.