الأمم المتحدة تتهم بريطانيا بإشاعة أجواء معادية للأقليات
المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول العنصرية ذكرت أن حملة حكومة ماي على الهجرة غير الشرعية جوهرها فاسد وأدى إلى تدمير حياة مجتمعات عرقية.
أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول العنصرية، أن "البيئة المعادية" للهجرة غير الشرعية التي أوجدتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تسببت في ردود فعل معادية لمختلف المجموعات العرقية في بريطانيا.
وقالت تيندايي أشيومي، المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، إن بريطانيا تشهد "جواً من القلق الوطني يتم فيه استخدام مختلف المجموعات الدينية والعرقية كبش فداء لمواجهة عدو مفترض".
واعتبرت أشيومي أن قوانين المساواة العرقية في بريطانيا تشكل أساساً متيناً للتصدي للعنصرية بأشكالها البنيوية والمؤسساتية. لكنها قالت إن "الإقصاء البنيوي الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات العرقية في المملكة المتحدة يثير الدهشة".
وأضافت أشيومي أن "الواقع المرير هو أن العرق والديانة والجنس، والفئات المرتبطة بها مستمرة في تحديد فرص العيش لمن يعيشون في بريطانيا بشكل غير مقبول وفي كثير من الحالات بشكل مخالف للقانون".
وتابعت أن إجراءات التقشف أثبتت أنها "مضرة بشكل غير متناسب" للأقليات العرقية، معتبرة أن "الاقتراحات المتعلقة بالسياسات المالية كافة يجب أن تخضع لتقييم يتناول مدى تأثيرها على المساواة".
وأشارت المقررة إلى أن رئيسة الحكومة البريطانية أرست عام 2012، عندما كانت وزيرة للداخلية، ما اعتبرته أشيومي "بيئة معادية جداً" للهجرة غير الشرعية.
وبرزت في الأسابيع الأخيرة فضيحة "وندراش" التي يواجه بموجبها من أتوا كمهاجرين غير شرعيين في سبعينيات القرن الماضي وما بعدها من أطفال على جوازات سفر آبائهم أو أشقائهم، خطر الترحيل من البلاد إذا لم يقدموا أدلة على كل عام أمضوه في المملكة المتحدة.
وفي 29 أبريل/نيسان الماضي، استقالت وزيرة الداخلية السابقة آمبر راد على خلفية تعاملها مع الفضيحة، بالتزامن مع زيارة أشيومي للمملكة.
وأكدت أشيومي أن حملة الحكومة على الهجرة غير الشرعية "جوهرها فاسد" وأدى إلى تدمير حياة مجتمعات عرقية على نطاق أوسع.
aXA6IDQ0LjIwMC4xNDQuNjgg
جزيرة ام اند امز