سر رسالة مسربة دفعت وزيرة الداخلية البريطانية للاستقالة
وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود استقالت من منصبها بعد أن اعترفت بأنها ضللت نواب البرلمان بشأن خطط الحكومة لترحيل أعداد من المهاجرين
استقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، من منصبها، مساء الأحد، بعد اعترافها بتضليل"غير قصد" لنواب البرلمان بشأن خطط الحكومة لترحيل أعداد من المهاجرين فيما يعرف إعلاميا بفضيحة "ويندروش" التي كشفتها رسالة مسربة.
وقررت النائبة المحافظ أن تتحلى بالشجاعة وتتعامل مع الأمر بمفردها بعد أسبوع من الدعوات للاستقالة بسبب تعاملها مع فضيحة "ويندروش"، لكن قرارها بالتنحي جاء في وقت متأخر من ليل الأحد، وأخطرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عبر الهاتف.
وفي رسالة إلى تيريزا ماي، قالت رود إنها عُرضت عليها أدلة تشير إلى معرفتها بشأن خطة لترحيل المهاجرين وضعتها وزارتها، الأمر الذي لم يترك لها أي خيار سوى الرحيل.
وبعد قبول استقالتها، قالت رئيسة الوزراء، إن رود أجابت على أسئلة لجنة مختارة حول فضيحة ويندروش "بحسن نية" وأضافت أنها "آسفة جداً" بشأن قرارها الرحيل.
وفي وقت لاحق، الإثنين، عينت رئيسة الوزراء البريطانية ساجد جاويد وزيرا للداخلية خلفا لأمبر رود التي استقالت بسبب طريقة إدارتها لسياسة الهجرة.
ولكن قرارها، الذي يجعلها خامس عضو في مجلس الوزراء يستقيل منذ الانتخابات العامة، صدم النواب، وجاء بعد ساعات فقط من رسالة مسربة قوضت علنا ادعاءها بأنها لم تكن تعرف بشأن وجود أهداف لترحيل المهاجرين أثناء وجودها في السلطة.
وفي الرسالة، التي كتبت قبل أكثر من عام، حددت رود خططها لزيادة عمليات الترحيل بنسبة 10%، ما يتناقض مع إنكارها السابق أمام نواب البرلمان.
وجاء قرارها بالاستقالة بعد أسبوع من الضغوط المكثفة على فضيحة "ويندروش" التي شهدت تهديدات للمهاجرين الكاريبيين بالترحيل بعد أن كانوا غير قادرين على إثبات حقهم في العيش والعمل في بريطانيا.
ويأتي ذلك في وقت صعب بالنسبة للحزب حيث تواجه رئيسة الوزراء خلافات حكومية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في الأيام المقبلة، وإجراء تعديل وزاري محتمل في قلب فريقها، ما قد يخل بتوازن البقاء والرحيل بين كبار الوزراء.
كما تأتي الاستقالة قبل أيام فقط من الانتخابات المحلية التي يخشى الحزب بالفعل من أنها قد تتأثر بفضيحة "ويندروش"، وفي ضوء تساؤلات عن موقف المحافظين من الأقليات العرقية.
من جانبها اعتبرت ديان أبوت، وزيرة داخلية الظل، أن رود قد فعلت الصواب. وقالت في تصريحات لصحيفة "الجارديان": "أعتقد أنها فعلت الصواب. ما قلته عندما دعوتها إلى الاستقالة الأسبوع الماضي هو أنها مسألة شرف".
وأضافت: "بالنظر إلى كل التقدم والتراجع والقضايا المتعلقة بما إذا كانت صادقة كليًا مع اللجنة المختارة المعنية بالشؤون الداخلية، لا أعتقد أن الجيل الذي عاصر فضيحة ويندروش يمكنه أن يثق بها".
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjMwIA== جزيرة ام اند امز