إشادة أممية بدعم الإمارات السخي لأفريقيا في أزمة كورونا
المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي تقول إن الشحنة الأكبر من الإمدادات منذ بداية تفشي وباء كورونا انطلقت من الإمارات.
أشادت منظمة الأمم المتحدة بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، وبجهودها الإنسانية لنقل الإمدادات الطبية ولوازم الحماية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" إلى بلدان القارة الأفريقية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، في بيان وزعه، الثلاثاء، في جنيف، بالتزامن مع الإعلان عن انطلاق أول رحلة تضامن جوية للأمم المتحدة لنقل الإمدادات الطبية إلى الدول الأفريقية، أن دولة الإمارات، ومن خلال المركز الإقليمي اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي، لعبت دوراً رئيسياً في إعداد هذه الإمدادات وشحنها إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
من جانبها، قالت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، في مؤتمر صحفي عقد بجنيف، إن الشحنة الأكبر منذ بداية تفشي وباء كورونا المستجد انطلقت من دولة الإمارات إلى مطار بولي في أديس أبابا الإثيوبي.
وأضافت "بيرز" أن الشحنة التي نُقلت على متن طائرة إثيوبية مؤجرة باسم برنامج الأغذية العالمي، الذي يتولى العمليات اللوجستية لحملة الاستجابة الأممية لمكافحة وباء فيروس كورونا، ستنطلق من أديس أبابا إلى الدول الأفريقية الأخرى، وتشمل مليون قناع وكمامات وجه وقفازات ونظارات واقية وأثواباً وأقنعة ومآزر طبية وموازين للحرارة، إضافة إلى أجهزة تنفس، وستكون معدات الحماية تلك كافية لحماية العاملين الصحيين أثناء علاج أكثر من 30 ألف مريض في أنحاء قارة أفريقيا.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد المنذري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن هذه الإمدادات الطبية إلى البلدان التي لديها أضعف أنظمة الصحة، ستمكن الأشخاص الذين يعيشون هناك من إجراء الاختبارات اللازمة والعلاج، مع ضمان أن العاملين الصحيين على الخطوط الأمامية محميون بشكل صحي.
أما ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، فأكد أن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بإيصال الإمدادات الطبية الحيوية إلى الخطوط الأمامية لحماية العاملين الصحيين، لافتاً إلى أن هذه الجسور الجوية لبرنامج الأغذية العالمي بحاجة إلى تمويل كامل، والبرنامج على استعداد لنقل العاملين في المجال الصحي والإنساني إلى الخطوط الأمامية وكذلك الشحنات الطبية.
من جهته، قال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن رحلة التضامن إلى إثيوبيا هي جزء من جهد أكبر لشحن الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى 95 دولة، معرباً عن شكره لحكومة دولة الإمارات والاتحاد الأفريقي وحكومة إثيوبيا، ولجميع الشركاء لتضامنهم مع الدول الأفريقية في هذه اللحظة الحرجة من التاريخ.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مركزها اللوجستي في دبي يعمل فيه فريق من 7 أشخاص على مدار الساعة، لإرسال أكثر من 130 شحنة من معدات الوقاية الشخصية ومستلزمات المختبرات إلى 95 دولة في مناطق منظمة الصحة الـ6.
وأشارت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إلى أن المنظمة بحاجة إلى تمويل بقية 350 مليون دولار، لإنشاء هذه المحاور الإنسانية الحيوية حول العالم، لتسهيل تخزين وإرسال الشحنات الطبية الأساسية، وإقامة روابط النقل الجوي للبضائع والأفراد، وتوفير خدمات الركاب الجوية اللازمة للعمليات والتعاقد مع السفن المستأجرة وغيرها، وبما يشمله ذلك من رحلات التضامن.
وقالت إن البرنامج تلقى حتى الآن ما تصل نسبته إلى 24% فقط من هذا التمويل، وهو ما يقدر بحوالي 84 مليون دولار.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز