"الأمم المتحدة" تبحث عن طاقة نظيفة في العراق "المظلم"
تبحث الأمم المتحدة عن استراتيجية لتبني مشاريع الطاقة النظيفة في العراق الذي يعاني ظلاما، بفعل درجات الحرارة المرتفعة وتوزيع الأحمال.
وكشفت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق إيرينا فوياشكوفا- سوليورانو عن استراتيجية لتبني مشاريع الطاقة النظيفة في العراق.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه العراق من أزمة كهرباء طاحنة عاشت على أثرها محافظات عراقية كاملة في ظلام دامس لأيام كاملة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم الأربعاء عن سوليورانو، قولها إن "هناك استراتيجية لتبني مشاريع الطاقة النظيفة وخصوصا المشاريع التي تعتمد على الطاقة الشمسية".
ظلام في العراق
والعراق، الذي يعد ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك بعد السعودية بمتوسط إنتاج يومي 4.6 مليون برميل يوميا، ومنتج صاعد للغاز المصاحب، يعاني من شح وفرة إمدادات الكهرباء منذ سنوات.
بحسب بيانات رسمية عراقية، يبلغ حجم الطلب على الكهرباء 30 ألف ميغاواط بينما يبلغ متوسط الإنتاج الفعلي 20 ألف ميغاواط، وتستورد 1200 ميغاواط من إيران ضمن شروط مجحفة.
وكلما اقترب العراق من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة الكهربائية، تتعرض محطات توليد إلى عمليات تخريبية وتفجير أبراج وحقول، لإبقاء البلاد ضمن عجز في وفرة الكهرباء، خاصة في فصل الصيف حيث تزيد الحرارة على 50 مئوية.
مشاريع الطاقة البديلة
وأضافت أن "تلك الاستراتيجية متبناة من الحكومة العراقية، والأمم المتحدة تعمل على تبنيها بشكل واسع وإنجازها على الأرض، دعما لهذه المشاريع التي تعتمد على الطاقة البديلة أو الطاقة المستدامة".
وأوضحت أن "تلك المشاريع مهمة للأجيال القادمة من أجل توفير بيئة نظيفة ومستدامة".
وأشارت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه "بخصوص جامع النوري تمت إحالة العقد إلى الشركة التي فازت بتصميم المشروع وسيستغرق فترة ليست قصيرة لأنه مشروع خاص وفيه العديد من التفاصيل وسيتم إنجازه بالتنسيق مع الكوادر المحلية والمعنية بتنفيذ المشروع".