توصيات "مباشرة" من الأمم المتحدة إلى "العشرين".. سابقة تاريخية
وجهت الأمم المتحدة، لأول مرة، توصيات مباشرة لمجموعة العشرين، تحثها فيها على ضمان جدية التعهدات بتمويل المناخ.
جدية التعهدات
ودعت الأمم المتحدة، أكبر القوى الاقتصادية في العالم لضمان جدية التعهدات التي أطلقتها المؤسسات المالية لضمان الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، والاستناد إلى أسس علمية، وإنهاء تمويل مشروعات الوقود الأحفوري الجديدة.
وهذه أول مرة توجه فيها مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، توصيات مباشرة لمجموعة العشرين في هذه القضية وتأتي قبل أيام من بدء محادثات المناخ الحاسمة التي تعقد في جلاسكو باسكتلندا.
وتستعد العاصمة الإيطالية روما لاستضافة القمة السادسة عشر لمجموعة العشرين، السبت، والأحد، المقبلين.
وعقب الاجتماع، سوف ينضم قادة مجموعة العشرين إلى الوفود الأخرى في مؤتمر المناخ العالمي "كوب 26" جلاسكو.
11 توصية
وأصدرت مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الأربعاء، تقرير لمجموعة العشرين التي يجتمع أعضاؤها قبل محادثات جلاسكو، تضمن 11 توصية للمسؤولين عن رسم السياسات، وهم يدرسون أفضل السبل للإشراف على جهود قطاع الصناعة، للمساعدة في خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول منتصف القرن.
والدول العشرين الأعضاء في المجموعة، مسؤولة معا عن أكثر من 75% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
إطلاق "إنذار للبشرية"
وتعترف المجموعة، بأن تأثيرات التغير المناخي ستكون أقل كثيرا إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة وليس بمقدار درجتين، وأنه "يجب القيام بتحرك فوري لكي يظل الوصول إلى الزيادة بمقدار 1.5 درجة فقط ممكنا".
وثمة مخاوف، من أن تكون بعض التعهدات الحالية، شديدة الضعف بعد تقرير مهم أصدرته لجنة مختصة بالمناخ في الأمم المتحدة في شهر أغسطس/ آب الماضي، أطلق "إنذارا للبشرية"، وحث على سرعة العمل من جانب الدول للحد من الانبعاثات.
تصورات قائمة على العلم
وقالت المبادرة، إن على المؤسسات المالية أن تلتزم بتصورات قائمة على العلم، وأن تتحلى بالشفافية فيما تتبعه منها.
وبمجرد تحديد التصور، يتعين على المؤسسات تخصيص القروض بأسرع ما يمكن من أجل تحقيق الهدف العالمي بقصر الزيادة في درجة حرارة الكوكب على ما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية.
وأضاف التقرير الأممي: "سيشمل ذلك على سبيل المثال التوقف الفوري عن أي استثمارات جديدة في الوقود الأحفوري، والتخلص السريع من إنتاج الوقود الأحفوري المتبقي وفقا لما هو وارد في التصورات".
ماذا تقدم "العشرين" للمناخ؟
وتعتزم مجموعة العشرين الدعوة خلال قمة روما الأسبوع المقبل لـ"تحرك فوري" لخفض الارتفاع بدرجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فقط.
ولم تتوصل الوفود المشاركة في الإعداد للقمة، إلى اتفاق بشأن ما إذا كانت القمة ستلتزم أيضا بهدف مشترك بشأن الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية أو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2050 بحسب مسودة البيان النهائي للقمة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية.
والصين، مازالت الدولة الوحيدة بشكل عام التي تعهدت بالوصول إلى درجة الحياد الكربوني بحلول 2060 بحيث ستكون كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها الأنشطة الاقتصادية في الصين مساوية للكميات التي تستطيع البيئة امتصاصها، وبالتالي لا يزيد معدل ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA== جزيرة ام اند امز