الإرهاب وكوريا الشمالية والروهينجا.. ملفات على طاولة الأمم المتحدة
قادة وملوك العالم يبحثون عددا من الملفات والقضايا المهمة، في الدورة الـ٧٢ للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
يبحث، اليوم الثلاثاء، قادة وملوك العالم، العديد من الملفات والقضايا المهمة، في الدورة الـ٧٢ للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
هذه القمة وإن بدت اعتيادية، لكن ملفاتها المطروحة للمناقشة تجعلها ذات أهمية قصوى، لا سيما وأنها تهدد المعايير والأهداف التي تأسست عليها منظمة الأمم المتحدة الخاصة بتحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين.
أزمات الشرق الأوسط المتلاحقة في السنوات الماضية، تشكل محورا أساسيا للاجتماع المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فهناك القضية الفلسطينية ومساعي استئناف مفاوضات السلام ووقف الاستيطان الإسرائيلي، فضلا عن أزمة النازحين الهاربين من الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، والتي تجاوزت الـ20 مليون شخص.
ويتوقع مراقبون أن تلقي الأزمة مع قطر وتمويلها للإرهاب، بظلالها على اجتماعات قادة وملوك العالم في الأمم المتحدة، لا سيما وأنها تندرج ضمن مناقشات أوسع متعلقة بآليات وخطط الحرب ومكافحة الإرهاب في العالم.
كوريا الشمالية وتنامي قدراتها النووية، يتوقع أن تصبح إحدى القضايا المحورية في خطابات قادة وملوك العالم أثناء الاجتماع، وهو ما بدا واضحا من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطابه في الجمعية العامة للمنظمة الأممية؛ حيث أكد على تناوله للمسألة النووية في كوريا الشمالية بشكل واضح.
وفي إطار تناول قضية الأسلحة النووية، من المقرر أن تشكل اتفاقية حظر استخدامها المصدق عليها من جانب ١٢٢ دولة عضوا بالأمم المتحدة، محورا للمناقشات، خاصة بعد التهديدات المتبادلة بين أمريكا وكوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية، فضلا عن عدم التزام إيران بالاتفاق النووي الموقع في مارس 2015.
المناخ.. قضية لا يمكن تجاوزها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ72؛ حيث كانت محورا رئيسا للمحادثات التي دارت بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أجريت أمس على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
وتنطلق أهمية هذه القضية مما سببته ظاهرة الاحتباس الحراري في تزايد معدلات الكوارث الطبيعية التي ضربت الكاريبي والولايات المتحدة الأمريكية نفسها، في الأيام الماضية، وكبدتها مئات المليارات من الدولارات.
الانتهاكات ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار، يتوقع أن تكون محورا للمناقشات خلال الاجتماع المرتقب بعد ساعات، وذلك بعد مطالبات العديد من دول العالم والأمم المتحدة، بضرورة وقف هذه الانتهاكات، وسط مطالب بتحقيقات دولية في الجرائم التي نفذها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة.
هذه الضغوط، دفعت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي بإدانة كل انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية راخين ضد مسلمي الروهينجا، في أول خطاب لها منذ أن الأزمة التي أجبرت نحو 410 آلاف شخص على النزوح لبنجلاديش.
زعيمة ميانمار قالت أيضاً، في الخطاب، إنها لا تخشى أي تحقيق دولي وإنها ملتزمة بالتوصل إلى حل دائم للصراع.
يغيب عن القمة الرئيس الروسي فلادمير بوتين، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الصيني تشي جين بينج؛ حيث ينوب عنهم وزراء الخارجية.
ويتابع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا العام، نحو 3 آلاف صحفي، بحسب البيانات الرسمية، فيما يتولى ٣٥ ألف شرطي أمريكي حماية الشوارع المؤدية إلى مقر المنظمة الأممية، بالإضافة إلى تأمين أماكن إقامة الرؤساء.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز