الأمم المتحدة تختار "أغنى رجال الإعلام" مبعوثا للمناخ.. من هو بلومبرج؟
اختارت الأمم المتحدة الملياردير العصامي مايكل بلومبرج، وأغنى رجال الإعلام، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للتغيّر المناخي.
وسبق أن عُيّن الملياردير مايكل بلومبرج، قطب الإعلام الأمريكي، البالغ 78 عاما، والذي كان مرشحا للرئاسة الأمريكية عام 2020، وشغل منصب رئيس بلدية نيويورك بين 2002 و2013، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للمدن والتغيّر المناخي عام 2014.
وحسب وكالة فرانس برس، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية في بيان الجمعة، أن "بلومبرج سيدعم عمل الأمين العام في مجال تنمية وتعزيز التحالفات بين الحكومات والشركات والمدن والهيئات المالية للالتزام (بمستوى كربون) صفر قبل عام 2050، وفقاً لاتفاقية "باريس" حول المناخ.
ويرأس بلومبرج أيضا مجلس إدارة مجموعة "سي 40" حول المناخ، وهي شبكة تضمّ رؤساء بلديات 97 مدينة كبيرة في العالم تبذل جهوداً كبيرة للترويج لمراعاة البيئة والطاقات المتجددة على المستوى المحلي.
الـ14 في قائمة الأغنياء
وبلومبرج الذي يحتل المرتبة 14 بين أصحاب الثروات عالمياً بحسب مجلة "فوربز"، ترشح في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2020.
لكن رغم استثماره مئات ملايين الدولارات في حملته، اضطر للانسحاب في مارس/آذار 2020 بعد أن سجّل نتائج مخيبة للآمال.. وأعلن آنذاك دعمه لجو بايدن.
من هو بلومبرج؟
ولد رجل الأعمال، بلومبرج الذي يعد من أغنى رجال الإعلام، في عام 1942 بمدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس.
وينحدر من عائلة متواضعة مادياً، إذ كان يعمل والده محاسبا ووالدته سكرتيرة، إلا أنه يعد من أغنى رجال الأعمال في مجال الإعلام في الولايات المتحدة في الوقت الراهن.
وبلومبرج خريج جامعة هارفارد ويحمل شهادة الماجستير في إدارة الأعمال. وعمل في بداياته في بنك "سالومون براذرز" في عام 1966، ثم أصبح شريكاً فيه عام 1973، لكنه انفصل عنه عام 1981.
طريق الثروة
مثّل عام 1981، نقطة التحول الأولى في صعود الملياردير الأمريكي في عالم الشهرة، عندما أسس وكالة الأنباء بلومبرج الأمريكية المتخصصة في الاقتصاد، التي تحمل اسمه وهو مديرها التنفيذي ويمتلك حالياً نحو 88% من أسهمها.
وتقدر عائدات وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية بنحو 10 مليارات دولار ولها أكثر من 100 فرع حول العالم، فيما تقدر ثروة بلومبرج حالياً بـ50 مليار دولار.
وعُرف بمساهمته في الأعمال الخيرية، وقضايا البيئة، والتغير المناخي، ومكافحة انتشار السلاح بين الأفراد في البلاد.
تبرعات 8 مليارات دولار
وحرص بلومبرج على المساهمة في العمل الخيري، وقد تبرع بنحو 8 مليارات دولار لصالح أعمال مثل تقييد حمل السلاح، والتغير المناخي، والبحث العلمي، والفن.
وشغل بلومبرج منصب رئيس بلدية نيويورك بصفته مستقلا بين عامي 2002 و2013، وتولى المنصب 3 فترات متواصلة، حيث ساهم في إنهاض اقتصاد المدينة بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول في 2001.
تأرجح الانتماء السياسي
وعلى مدى سنوات تأرجح انتماء بلومبرج بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وظل بلومبرج في الحزب الديمقراطي حتى عام 2001، ثم غيّر اتجاهه السياسي وانضم للحزب الجمهوري قبل ترشحه لمنصب عمدة نيويورك في عام 2001.
ثم ترك الحزب الجمهوري في عام 2008 ليصبح مستقلا، وبعدها أعيد انتخابه على رأس البلدية بعد أن أنفق نحو 80 مليون دولار على حملته، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الحملات الانتخابية في البلدية.
وفي عام 2018 أعاد الملياردير الأمريكي تسجيل نفسه مرة أخرى في صفوف الحزب الديمقراطي.
في 2016 خرجت تقارير تشير إلى أن الملياردير يدرس الترشح لانتخابات الرئاسة كمستقل، معتبرا أن كل المرشحين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي سيؤدون إلى عزوف الناخبين.
لكنه تراجع عن الأمر وأعلن أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي دعمه لكلينتون ودعا الناخبين إلى"الاتحاد حول المرشحة التي يمكنها هزيمة ديماغوجي خطير".
ويعتقد البعض أن صورة "الرجل الذي بنى نفسه بنفسه" التي يتمتع بها بلومبرج ودعمه لجهود مكافحة الاحتباس الحراري وتبرعاته لها وجهود مكافحة عنف حمل السلاح وتبرعه بملايين الدولارات للجماعات التي تضغط من أجل قوانين أكثر تقييدا لحمل الأسلحة، يجعل منه أفضل منافس لترامب.
ودخل بلومبرج سباق الرئاسة ببرنامج يدعو إلى إصلاحات ضريبية وزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارا في الساعة، ورعاية منخفضة التكلفة للأطفال، وإجازة عائلية مدفوعة الأجر، والحق في مقاضاة أصحاب العمل ضد التحرش والتمييز.
وقام بحملات دعائية مكثفة بلغت قيمتها مئات الملايين من الدولارات، قبل إعلان انسحابه، ودعمه لجو بايدن، وتمكن من التقدم بسرعة في استطلاعات الرأي، والتأهل لخوض مناظرة واجه خلالها انتقادات حادة من منافسيه.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز