الأمم المتحدة تطلب 15 مليار دولار "فورا".. والهدف إنساني
الآلية المسماة "أكت- إكسيليريتور" لم تتلق سوى 3 من 38 مليار دولار لازمة لشراء ملياري جرعة من اللقاحات و245 مليون دواء.
دعا أمين عام الأمم المتحدة خلال قمة افتراضية، الأربعاء، الدول الغنية إلى أن توفر على الفور مبلغ 15 مليار دولار لتمويل شراء وتوزيع لقاحات ضد فيروس كورونا في المستقبل في البلدان الأكثر احتياجا.
وسبق أن أنشئت آلية تعاون دولي تحت رعاية منظمة الصحة العالمية لضمان عدم احتكار الدول المتقدمة للأدوية واختبارات الكشف واللقاحات التي تُنتج لاحقاً ضد فيروس كورونا.
لكن هذه الآلية المسماة "أكت- إكسيليريتور" لم تتلق سوى 3 من 38 مليار دولار لازمة لشراء ملياري جرعة من اللقاحات و245 مليون دواء و500 مليون اختبار كشف بحلول نهاية عام 2021.
على سبيل المقارنة، طلبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معاً بالفعل أكثر من ملياري جرعة من اللقاح من العديد من الشركات المصنعة، وسيكونان أول من يتسلم هذه اللقاحات، بدءًا من هذا العام للأمريكيين، بغض النظر عن نتائج التجارب السريرية الجارية.
وأعلنت بعض الدول، الأربعاء، عن تقديم تمويل إضافي لآلية "أكت- إكسيليريتور" بينها ألمانيا (100 مليون يورو بالإضافة إلى 675 مليوناً تعهدت بها بالفعل)، والمملكة المتحدة (حتى 250 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى 250 مليوناً تم الالتزام بها بالفعل).
والحاجة الملحة هي إنهاء الطلبات مع مصنِّعي اللقاحات الذين وقعوا بالفعل عقودًا متعددة لتقديم مليارات الجرعات إلى البلدان المتقدمة.
وانضمت 167 دولة إلى الآلية الدولية لشراء اللقاح وتوزيعه والمسماة "كوفاكس" (تحت مظلة أكت-إكسيليريتور). وبين هذه الدول 92 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل ستتلقى جرعات مجانية، و75 دولة غنية ستمر عبر "كوفاكس" لشراء اللقاح بنفسها.
ويرى القائمون على "كوفاكس" التي تمولها بشكل خاص مؤسسة "بيل وميليندا جيتس"، أن حجمها الكبير يتيح لها التفاوض على أسعار مخفضة.
لكن حتى الآن لم توقع سوى شراكات أو عقود للحصول على 500 مليون جرعة من لقاحين محتملين، أحدهما تعده جامعة أكسفورد وأسترازينيكا، والآخر نوفاكس.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على أن الضرورة ملحة "لعدم إضاعة الفرصة"، مؤكدا أن أي لقاح يجب أن يكون ذا "منفعة عامة عالمية".
وقال بيل جيتس خلال القمة إن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والتي تمثل نصف سكان العالم، لن تكون قادرة في هذه المرحلة سوى على تحصين 14% من سكانها.
وقال أليكس جورسكي، الرئيس التنفيذي لشركة "جونسون آند جونسون"، إن مختبره سيخصص 500 مليون جرعة لأفقر البلدان بحلول منتصف عام 2021، من خلال شراكة مع مؤسسة جيتس.