سفير أمريكا في إستونيا يعتزم التقاعد بسبب سياسة ترامب
سلسلة استقالات في إدارة ترامب احتجاجا على سياسته الخارجية آخرها جيمس ميلفيل الذي أكد أنه لم يعتقد يوما أنه سيصل لهذه النقطة.
أعلن سفير الولايات المتحدة لدى إستونيا، جيمس ميلفيل، أنه سيترك وزارة الخارجية الشهر المقبل، بسبب أسلوب تعامل الرئيس دونالد ترامب مع الحلفاء الأوروبيين.
وأفادت السفارة الأمريكية في تالين، بأن الدبلوماسي الذي قضى 33 عاما في الخارجية سيتقاعد بعد إكمال فترة تكليفه الممتدة 3 سنوات في إستونيا بحلول نهاية يوليو/تموز، إلا أن ميلفيل أكد في منشور خاص على موقع "فيسبوك" نقلته مجلة "فورين بوليسي" عكس ذلك.
وأوضح ميلفيل أن "إحباطه جراء سجالات ترامب دفعه إلى اتخاذ القرار بأن الوقت حان لمغادرة وزارة الخارجية".
وأضاف، وفقا للمجلة، أن "الحمض النووي لأي مسؤول في الخارجية مبرمج لدعم السياسة، ونتعلم من البداية أنه في حال وصلنا إلى نقطة لم يعد بإمكاننا فيها القيام بذلك، خصوصا في حال كان أحدنا في موقع مسؤول، فالمسار المشرف هو الاستقالة".
وتابع: "عملت في ظل حكم 6 رؤساء، و11 وزيرا للخارجية، ولم أعتقد يوما أنني سأصل إلى هذه النقطة".
وأضاف: "أن يقول الرئيس إن الاتحاد الأوروبي تأسس لاستغلال الولايات المتحدة، أو إن حلف شمال الأطلسي سيئ تماما مثل اتفاق نافتا (بشأن التبادل الحر في أمريكا الشمالية)، هو ليس أمرا خاطئا من ناحية الواقع فحسب، بل يثبت لي بأن الوقت حان للمغادرة".
وكان ترامب قال مؤخرا لقادة غربيين إن حلف شمال الأطلسي "سيئ تماما مثل اتفاق نافتا"، الذي هدد بإلغائه.
ويأتي إعلان ميلفيل عقب استقالة عدة مبعوثين كبار، إثر خلافات مع إدارة ترامب، بينهم السفير الأمريكي لدى بنما، جون فيلي، والدبلوماسية الأمريكية البارزة في نيروبي إليزابيث شاكلفورد.
وبينما سارعت إدارة ترامب إلى إقالة السفراء من عهد سلفه باراك أوباما، إلا أنها استغرقت وقتا طويلا لتعيين دبلوماسيين مكانهم.
ودخل وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون في مواجهة مع البيت الأبيض بشأن المرشحين في وقت واجهت فيه الإدارة صعوبات في ملء الشواغر.
وحل الآن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، محل تيلرسون، حيث تعهد بإعادة "البريق" إلى الدبلوماسية الأمريكية لتزداد وتيرة التعيينات.
ويأتي الإعلان قبيل قمة ستعقد في بروكسل لدول حلف شمال الأطلسي في 11 و12 يوليو/تموز تخيم عليها اتهامات ترامب لأوروبا باستغلال الولايات المتحدة من خلال عدم الإنفاق كما ينبغي على الدفاع.