دعما لأهداف رؤية 2030.. تفاصيل إنشاء جامعة ستراثكلايد في السعودية

وافق مجلس الوزراء السعودي على إنشاء فرعٍ لجامعة ستراثكلايد البريطانية في الرياض، لتكون ثاني جامعةٍ أجنبيةٍ مرخَّصةٍ بعد نيوهيفن الأمريكية.
أقرّ مجلس الوزراء السعودي، أمس الثلاثاء، إنشاء فرعٍ جديدٍ لجامعة «ستراثكلايد» البريطانية في مدينة الرياض، لتصبح بذلك ثاني جامعةٍ أجنبيةٍ تحصل على موافقةٍ رسميةٍ لافتتاح فرعٍ في المملكة، بعد جامعة «نيوهيفن» الأمريكية التي أعلنت نيتها تدشين ثلاث كلياتٍ في العاصمة السعودية بحلول عام 2026.
جامعة عريقة بتوجّهٍ تطبيقيٍّ وابتكاري
تُعدّ جامعة «ستراثكلايد» من أبرز الجامعات البحثية المتخصّصة في العلوم والتكنولوجيا والأعمال والهندسة، وتأسست عام 1796، مما يجعلها من أقدم المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة ذات الطابع التطبيقي. يقع مقرّها الرئيسي في مدينة غلاسكو، ثالث أكبر مدن المملكة المتحدة، وتتمتع بتاريخٍ أكاديميٍّ طويلٍ في دعم الابتكار الصناعي والاقتصادي.
ويعكس شعارها التاريخي «The Place of Useful Learning» رؤيتها في الدمج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، بما يخدم قطاعات الصناعة والاقتصاد. وتضم الجامعة نحو 30 ألف طالبٍ من أكثر من 140 دولةً حول العالم، وتولي اهتمامًا واسعًا بالبحث العلمي المتقدّم وبرامج الدراسات العليا المتخصّصة.
خطوة استراتيجية نحو تطوير الكفاءات
يأتي إنشاء فرع جامعة «ستراثكلايد» ضمن الجهود الاستراتيجية لتعزيز التعليم العالي في السعودية، من خلال استقطاب مؤسساتٍ أكاديميةٍ عالميةٍ تسهم في نقل المعرفة وتطوير المهارات النوعية، بما ينسجم مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030». وتهدف الخطوة إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها في مجالاتٍ متعددةٍ تسهم في دعم سوق العمل ومشروعات التنمية المستدامة.
تعاون بين مؤسسات الدولة لجذب الجامعات العالمية
تعمل الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بالتعاون مع وزارتي «التعليم» و«الاستثمار»، على استقطاب مؤسساتٍ تعليميةٍ مرموقةٍ من مختلف دول العالم، في إطار خطط تطوير العاصمة لتصبح من بين أكبر اقتصادات المدن عالميًا. ويُتوقَّع أن يسهم افتتاح فرع الجامعة الجديدة في رفع جودة التعليم وتعزيز بيئة البحث العلمي والابتكار داخل المملكة.
نمو استثمارات التعليم الأجنبي في السعودية
وكان وزير التعليم السعودي، يوسف البنيان، قد أوضح في تصريحاتٍ سابقةٍ أن التعليم في المملكة أصبح جاذبًا لكبرى الجامعات الدولية. وبيَّن أن الوزارة أصدرت منذ عام 2024 وحتى الآن 199 رخصةَ استثمارٍ أجنبيٍّ لشركاتٍ تعليميةٍ دولية، من بينها جامعتان عالميتان تستعدّان لبدء نشاطهما الأكاديمي داخل المملكة خلال الفترة المقبلة.